أكادير. بيت حزب "العدالة والتنمية" يهتز على وقع استقالة نائبين

صالح المالوكي

صالح المالوكي . DR

في 02/03/2019 على الساعة 08:58

تقدم نائبين لرئيس الجماعة الترابية لأكادير، صالح المالوكي، والمنتميين لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الجمعة 01 مارس، باستقالتهما رسميا من عضوية المكتب المسير للمجلس، لأسباب مختلفة.

وأفادت مصادر le360، أن الأمر يتعلق بكل من النائب الرابع المفوض سابقا في التعمير، عمر الشفدي، والنائبة المكلفة بقسم التواصل في الجماعة، خولة أجنان، القرار الذي أربك صفوف اخوان العثماني بالجماعة التي يشرفون على تسييرها وزاد من الاحتقان الذي بين الرئيس وبعض أعضاء المكتب، رغم حلول القيادي في الحزب نفسه، عزيز الرباح، بمدينة أكادير، الأسبوع الماضي، لوضع حد للخلافات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين.

استقالة، النائب الرابع، عمر الشفدي، التي يتوفر le360 على نسخة منها، تلاها بيان توضيحي من طرفه، أشار فيه لبعض الأسباب التي دفعته إلى ذلك بطريقة غير مباشرة قائلا: "أخواتي إخواني ساكنة مدينة أكادير، ارتأيت أن أصدر هذا البلاغ موازاة مع تقديم استقالتي من المجلس الجماعي لأكادير، أقتسم فيه معكم حصيلتي المتواضعة المتعلقة بنصف المدة الإنتدابية بصفتي نائبا لرئيس الجماعة الترابية لأكادير مفوضا سابقا في قطاع التعمير، وما كنت لأفعل لولا أنني أردت من هذا البيان أن أبرأ ذمتي اتجاهكم بسبب عدم تمكني من إتمام مهمتي بالجماعة في قطاع التعمير الذي من أجله تم اختياري، وفقا للمساطر الداخلية للحزب أثناء خوض تجربة الإنتخابات الجماعية لسنة 2015، وكذلك بسبب إكراهات يضيق المجال عن ذكرها في هذا البيان، وحتى لا أصير مجرد أداة للتصويت داخل المجلس، خصوصا و أني قد آليت على نفسي أن أعمل كل ما في وسعي لخدمة الصالح العام فيما يتعلق بمجال تخصصي".

من جانبها أوضحت، النائبة، خولة أجنان، المفوضة في التعاون والشراكة والإعلام، في استقالتها، التي يتوفر le360 على نسخة منها، أن خلافات كثيرة خاصة ومعلنة، وأخرى مبدئية وتقديرية، استراتيجية وتفصيلية، والتي تعرقل امكانية الاشتغال جنبا إلى جنب ضمن المكتب المسير، علاوة على فشل المحاولات المتعددة لايجاد حلول لمختلف القضايا الخلافية وعدم حدوث أي تزحزح حقيقي على مستوى المواقف والقرارات التي تعنينا أولا كمكتب مسير ثم أغلبية مسيرة لهذه المدينة، تضيف أجنان.

كلها أسباب، تشير المتحدثة، إلى أنها دفعتها إلى تقديم استقالتها كنائبة وكعضوة في المجلس الجماعي لأكادير الذي تقلدت فيه هذه المسؤولية لأزيد من 3 سنوات.

استقالة النائبين سبقتها، استقالة، المستشار، سعيد ليمان، المنتمي لنفس الحزب، من الجماعة ومن الحزب برمته وبشكل نهائي، ويراها متتبعون للشأن المحلي بمثابة بوادر انشقاق في صفوف المكتب المسير للمجلس الجماعي الذي فشل رئيسه في احتواء الخلافات الدائرة بين أعضائه كما فشل في ذلك، القيادي عزيز رباح.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 02/03/2019 على الساعة 08:58