ويرى غامبو بأن «الجزائر استثمرت في العداء أكثر من استثمارها في مصالح الشعوب المغاربية. ثانيا أنّ الأمر ليس له ارتباط فقط بالمسألة الجغرافية بحكم أنّ المغرب مطلّ على المحيط الأطلسي وإذا بنا نتكلم على التعاون الإفريقي، لأنّ هناك عمق ومشاريع لمؤسسات. ذلك إنّ المغرب يحاول مرارا إيجاد صلة لخلق تكتل جهوي للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، لأنه يعتبر أوّل مستثمر إفريقي في هذه الجهة».
ويقول المختار غامبو، الحاصل على شهادة الدكتوراه مع إدوارد سعيد، إنّ «الخطاب الملكي مفصلي ومُلهم. مفصلي، لأنّه يعطينا توجهاً جديداً أي الامتداد مثلا الذي تلعبه طنجة بالعالم المتوسطي هو نفسه ستلعبه الداخلة في القرن 21 في العالم الأطلسي». لهذا يرى الدبلوماسي السابق بأنّ هناك «انتقال من المسيرة الخضراء إلى أخرى زرقاء، تُعطي أهمية لما يُسمّى بالاقتصاد الأزرق ليس للمغرب فقط، وإنّما لكل المنطقة المُطلّة على الساحل». يضيف: «خطاب جلالة الملك يمكننا تفسيره على مستويات عدّة، الأول محلي يمتد من طنجة إلى الداخلة وبالتالي، فإنّ المغرب يضع أمام كلّ الدول الإفريقية بنياته التحتية والبحرية. أما الثاني فجهوي لأنّ المغرب من البلدان الريادية».