الشاعر سعد سرحان ينثر «أحزان الذهب» في كتاب جديد

في 16/03/2024 على الساعة 19:30, تحديث بتاريخ 16/03/2024 على الساعة 19:30

صدر مؤخّرًا في دار « العائدون » ديوان الشاعر المغربيّ سعد سرحان بعنوان « أحزان الذهب » وهو عبارة عن عمل شعري، حاول من خلاله سعد سرحاني القبض عن هواجسه وأحلامه تجاه ذاته وواقعه.

وفي كلمة الغلاف نقرأ « لا لأجلِ الثِّمارْ / لأجلِ الطّيور/ يَسقي الأشجارْ. ». فبمثل هذا التكثيف والانزياح عن المألوف، يختزل الشاعر سعد سرحان، في كتابه هذا، ما يفوق نظريات في الفلسفة دارت وتدور حول « الغائيّة »، وما قيل عن كون « الغاية تبرّر الوسيلة » في (الميكافيليّة). وهو يفارق الغاية و« النفعية »، ويسمو إلى الجَمال والمتعة ».

وحسب نفس المصدر أنه « ما بين الفن، بروح الشعر والنثر، وبين الفلسفة والحِكمة، يطوف بنا الشاعر في محطّات الحياة، متّكئًا على « التجربة »، حينًا، وعلى ثقافته حينًا آخر، وهي كلّها استخلاصاته وتأمّلاته الخاصّة والمميّزة، في الأحوال جميعًا. لننظر كيف يجعل من الماء نحّاتًا، أو إزميلًا في يد النحّات: « الماءُ إزميلٌ/ انظروا/ إلى منحوتاتِه ». ونحن هنا إزاء مؤثّرات عدّة، سمعيّة وبصريّة أساسًا، لكنّها تحفر في النفس والمشاعر ».

وفي « ما يتعلّق بالتقاطاته من عالم الشعر، تلفت انتباهنا مرجعيّات شاعرنا المتعدّدة، ما بين التراث، وتحديدًا ما يحيل إلى القرآن، أو من الشعر العربي، السيّاب مثلًا في أنششودة المطر (مطرٌ مطرٌ مطرْ/ لكأنَّ روحَ بدرٍ/ قدِ انفطرْ)، والعالميّ، كما في استلهام قصيدة ت. إس. إليوت « الأرض اليباب » في استدعاء شهر نيسان في قوله (شكرًا لأبريل:/ لأقسى الشّهور/ لشاعر السّنة ».

وبالتالي، فهذه نماذج تعبّر عن الرّوح التي تحكم انشغالات الشاعر، وتحيل على أسلوبه في التقاط جوهر الأشياء، وتدعونا إلى الغوص في أعماق العالم من حولنا.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 16/03/2024 على الساعة 19:30, تحديث بتاريخ 16/03/2024 على الساعة 19:30