«من كورونا إلى زلزال الحوز».. عبد الله بوصوف يعطي دروساً في تمغربيت

عبد الله بوصوف، المؤرخ والأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج

في 16/04/2025 على الساعة 19:30

أصدر المؤرخ والأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبد الله بوصوف كتابه الجديد الذي يحمل عنوان « دروس في تمغربيت: من كورونا إلى زلزال الحوز » ضمن منشورات باحثون. وهو كتاب عبارة عن دراسة أصيلة ترصد مفهوم الهوية المغربية وأصالتها على ضوء التحوّلات التي عرفها العالم اليوم.

وحسب بيان للكتاب « ينطلق هذا الكتاب من رصد الحضور الثقافي والحضاري للهوية المغربية عبر استنطاق بنياتها الدالة استنطاقاً يتداخل فيه التاريخي بالسوسيولوجي والأنثروبولوجي، وتنصهر فيه الرموز والعلامات في سياق توثيق طرق ومسالك تلطيف الألم ومحو المعاناة الجماعية، كلما واجه المغاربة أحداثاً تاريخية أو طبيعية جسيمة، وسواء تعلّق الأمر بالأزمات الذاتية أو الموضوعية أو كانت التحديات داخلية أو خارجية يتصرف المغاربة وفق رؤية للعالم والأشياء فريدة من نوعها عربياً وإسلامياً، بل وعالمياً، لكن في سياق الانفتاح الواصل بين الأصالة جذوراً والمعاصرة راهناً، فهي تأخذ من هذا وذاك، وتستعير علامات ورموز من الماضي والحاضر، حيث تتوحد في هذه الرؤية الانتماءات الإثنية والعرقية، وتنصهر اللغات واللهجات، وتتضايف الحساسيات والتوجهات الفكرية والثقافية في سياق ديني أخلاقي جامع يجعل المغاربة يداً في يد وقلباً على قلب، كما ارتفع صوت التهديد أو العداء أو التحدي.

ويعتبر ساعف أنّ الشعب المغربي « جبار في الشدائد والمحن وقد تقوت عصبيته وهوية أكثر. ولهذا لا يمكن الحديث عن تمغريبيت التي ليست سوى هوية هذا الشعب وانتمائه التاريخي وامتداده الحضاري إلى أزمنة بعيدة تشكلت عبر انصهار علامات ورموز العرق والدين واللغة والفكر والتقاليد والعادات، حيث الوحدة المبدأ والمنتهى، المنهج والغابة، الواقع والمتخيّل ».

من هذا المنطق يتتبع المؤرخ عبد الله بوصوف « تجليات تمغربيت، هذه في أزمات ومحن كورونا ورحيل الطفل ريان وزلزال الحوز واضعاً يده على تمفصلات وتعالق العلامات والرموز الثقافية والتاريخية في تشكيل الهوية المغربية واستنطاق مسالك وسبل تلطيف الألأم والمعاناة عند المغاربة من منظور ثقافي وحضاري متأصل في تربة أخلاقية ودينية شديدة الخصوصية ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 16/04/2025 على الساعة 19:30