يعد صاحب «زمن الرفاق» من الوجوه السينمائية التي استطاعت على مدار سنوات من اشتغالها على تقديم أفلام قليلة لكنّها أصيلة ومعتبرة من ناحية الكتابة والتخييل. ذلك إنّ سينما الطريبق عبارة عن سينما ملتزمة بقضايا الناس وهمومهم. لقد استطاع محمد الشريف الطريبق أنْ يُلفت إليه انتباه النقاد من خلال فيلم « زمن الرفاق » الذي استطاع أنْ يُبلور فيه رؤية سينمائية مذهلة قارب فيها موضوعاً يستحيل أنْ تعثر عليه داخل السينما المغربية. وهو وموضوع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في اللحظة التي كان في يد اليسار، حيث يُبرز لنا الطريبق عبر قصّة رومانسية تصدّعات هذا التكتّل الطلابي وانهيار المنظمة أو اخر تسعينيات القرن الـ 20.
وإلى جانب الإخراج السينمائي، عُرف الطريبق في كونه من المخرجين المغاربة الذين يساهمون على مستوى الكتابة في خلق جدل سينمائي مع النقاد عبر مجموعة من الكتب التي تُظهر البعد المعرفي الذي يطبع تجربة الطريبق في علاقته بالكاميرا.
إنّه يعمل وفق زاوية مختلفة أنْ يكون مخرجاً عضوياً مساهماً بشكل أصيل في الساحة السينمائية وليس مجرّد مخرج ينتظر مواعيد الدعم السينمائي. على هذا الأساس، يتعامل النقاد مع سينما الطريبق بوصفها من التجارب المذهلة التي تدفع الناقد إلى التفكير وبناء صرح نقدي مختلف انطلاقاً مما تُتجه الأفلام من مفاهيم ونظريات.




