بالفيديو: الأكاديمي محمد سعيد المرتجي لـle360: المغربي لم يتصالح بعد مع المتاحف

Said Bouchrit / Le360

في 02/10/2022 على الساعة 11:30

فيديويعتبر الأكاديمي محمد سعيد المرتجي، من كبار الباحثين المغاربة الذين قدموا متنا معرفيا مغايرا على مستوى الكتابة التاريخية، من خلال استحضاره لسيرة الفن الإسلامي وعوالمه الفكرية وخصائصه المتنوّعة داخل حقل الكتابة التاريخية في المغرب.

بمناسبة صدور كتابه الجماعي الجديد "القصر الكبير: التاريخ والمجتمع والتراث"(2022) الصادر حديثاً ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، يقول صاحب أطروحة "الفنّ الإسلامي في المتاحف الفرنسيّة" لـ le360 بأنّ الهدف من هذا الكتاب هو "إبراز الرصيد التاريخي والتنوّع الثقافي الذي يزخر به المغرب عموماً وتسليط الضوء على مدينة مهمشة وعريقة وموغلة في القدم مثل مدينة القصر الكبير والتركيز على الجانب التراثي وإبراز أهمّ المحطّات التي مرّت منها المدينة منذ مراحل ما قبل الإسلام مروراً بالعصور الوسيطية، وصولاً إلى الحقبة الحديثة والمعاصرة والراهنة، سوء المادي أو اللامادي/

يُضيف "ثّم التفكير في سبل تثمين هذا التراث ورد الاعتبار إليه، وبالتالي، مُساهمته في التنمية المحلية من خلال التفكير في خلق فضاءات متحفية. هذا إضافة إلى المساهمة في الرصيد المعرفي الذي أنجز سابقاً حول هذه المدينة من خلال دراساتٍ مُتجدّدة ومُتنوّعة تغوص في وثائق جديدة وأرشيفاتٍ مُختلفة".

هذا ويُعتبر محمد سعيد المرتجي، من أهمّ الأكاديميين المغاربة الذين يُعرفون اليوم باهتمامهم الكبير بالفنّ الإسلامي في علاقته بالمتاحف، وذلك منذ الأطروحة العلمية الرصينة التي حصل عليها في فرنسا في هذا المضمار، جعلته اليوم أبرز الأسماء التي تُفكّر وتُثّمن سيرة وصورة الفنون الإسلامية داخل المتاحف، بما يجعل كتاباته مُغايرة على مُستوى نمط الكتابة المألوف داخل مجال البحث التاريخي في المغرب.

فالفنّ الإسلامي، يُشكّل مصدراً هامّاً من مصادر الكتابة التاريخيّة ويُتيح لها إمكاناتٍ مُذهلة للتفكير من أجل اجتراح كتابة جديدة، لا تقف عند المشاكل الاجتماعية والتحوّلات الاقتصادية والأحداث السياسيّة، بقدر ما تجنح صوب الفنّ كمادّة مصدرية تُفيدنا في فهم المحطّات التاريخيّة الهامّة التي مرّ منها البلد.

وعن علاقة المجتمع المغربي بالمؤسّسة المتحفية، يرى المرتجي أنّ المغاربة لم يتصالحوا بعد مع المتاحف وأنّ طبيعة العلاقة جد مُتنافرة، لكونه يعتبرها خاصّة بالأجانب. يقول " إنّ المغربي لم يتصالح بعد مع هذه المتاحف، لأنّها تمثله خاصّة بالزائر الأجنبي. ومردّ هذه العلاقة المتشنّجة في نظر الباحث "جد معقّدة ومُرتبطة أساساً بعامل التنشئة ثمّ المدرسة وعدم قيامها بالدور الكبير في تقديم المتاحف للتلاميذ والطلبة، لأنّنا من خلالها نستطيع فهم الكثير من الأشياء ذات الصلة بتاريخها المغربي".

تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط

تحرير من طرف الحساني أشرف
في 02/10/2022 على الساعة 11:30