عن سؤال الانتقال بين المسرح والتلفزيون والسينما ترى الممثلة المغربيّة الشابّة كلثوم النازي بأنّ المسرح في تجربتها يبقى الأم. رغم أنّها تنقلت بشكلٍ سلسٍ بين هذه التعبيرات الفنّية، خاصّة وأنّها كانت تشتغل على سكيتشات في الراديو مدة سنتين، وهي ماتزال صغيرة جداً. هكذا بدأت تجربتها في التشخيص هنا وهناك، فقد استطاعت انطلاقاً من الأدوار المُختلفة التي أسندت إليها، عيش نوعٍ من التعدّد الفنّي في ذاتها، فالتقت بالعديد من المؤلّفين والمخرجين الذين ساعدوها وقاموا بتشجيعها.
ففي سنة 2010 ستبدأ أوّل تجربةٍ مع "ياك حنا جيران" و"الفذ تيفي" ثم "ساعة في الجحيم" آنذاك تأكّد لي أنّه على الرغم من الموهبة، فمن الضروري مواصلة الدراسة، بعدما جاءت فرصة تكوين ماستر كلاس بمهرجان الضحك بمراكش حيث تلقيت تكويناً لمدة 3 سنوات.
وتُضيف كلثوم أنّها شاركت في العديد من المسلسلات والأفلام كـ: "دارت ليام"، "فورماطاج"، "ميستر سانسور". ثمّ جاء مسلسل "حديدان عند الفراعنة" الذي شاركت فيه بـ 10 حلقات وبدأ الناس ينتبهون إليها. وبعد أنْ جاء فيلم "فيفتي فيفتي" الذي كان أكبر عمل ساشتهر به، بعدما غدا الناس في الشارع يستفسرونها عن الدور وتجد بين الفينة والأخرى بعضاً من مقاطع الصغيرة من مسلسلات وأفلام في "تيك توك". وبعد مجيء "حديدان وبنت الحراز" ستُشارك في 30 حلقة بشكلٍ كامل. حتّى جاء دورها في مسلسل "الرحاليات" بعدما اتصلت بها المخرجة حميلة البرجي بنعيسى، وتم اقتراحها في هذا الدور المُهمّ في المسلسل من خلال شخصية "هنّو" التي تعمل في السوق وتبيع "الحريرة" وهي زوجة "التبّاع" الذي له علاقة بالقائد.
وعن سؤال الدراما النظيفة، ترى كلثوم النازي بأنّ التلفزيون له حدود لا يستطيع المرء أنْ يخترقها، لأنّ وجودنا داخل مجتمعٍ محافظ، رغم أنّها تبدو مُمكنة في السينما من ناحية اللعب بالصورة، أمّا في التلفزيون فيبدو ذلك صعباً اختراق بعض الطابوهات رغم أنّها حقيقية وتوجد في الواقع.
تصوير وتوضيب: سعيد بوشريط