مقال رأي من تحرير المؤرخ برنارد لوغان

برنارد لوغان يكتب: تبون يجازف بكل شيء.. وهذا تحديدا ما يميز الرؤساء الفاشلين
كان الأجدر بالرئيس الجزائري أن يعلن ولاءه الأبدي لفرنسا الاستعمارية، فلولاها لكان بلده اليوم ربما ما يزال ولاية عثمانية. فعندما طردت فرنسا العثمانيين سنة 1830، لم تكن هناك أي «أمة جزائرية»؛ كان ذلك «لا مفهوم». وبعد مئة وثلاثين عاما، لحظة استقلال يوليوز 1962، كان كل ما يوجد في الجزائر قد شيدته فرنسا انطلاقا من العدم.
برنارد لوغان يكتب: مسألة حدود الجزائر تفرض نفسها بعد الإفراج عن بوعلام صنصال
بعد أن استعاد الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال حريته، سيحين وقت إجراء حصيلة سياسية وتاريخية لعملية احتجازه. القضية الترابية، التي ظلت حتى الآن من المحرمات داخل الجزائر، أصبحت الآن مطروحة بل ومطروحة بوضوح.
برنارد لوغان يكتب: المغرب يعود إلى جذوره التاريخية بفضل المسيرة الخضراء
قبل الفترة الاستعمارية، كان المغرب هو القلب الاقتصادي والتجاري لكل الصحراء الغربية. كما كان نقطة تصريف البضائع القادمة من «بلاد السودان» التي كانت تُبادل بمنتجاته الحرفية والزراعية.
برنارد لوغان يكتب: الجزائر.. قدسية الحدود وحروب إفريقيا
نظرا لكونه يعتبر نفسه بوضوح ضحية للوضع القائم للحدود الاستعمارية وما بعد الاستعمار، رفض المغرب بطبيعة الحال مبدأ عدم المساس بالحدود الذي كان يحكم عليه بقبول ربط بعض من أقاليمه التاريخية العريقة بالجزائر، التي ولدت سنة 1962. لكن، والأهم من ذلك، تنبأت الرباط بأن هذا المبدأ سيكون سببا في الكثير من المظالم والعديد من الصراعات.
برنارد لوغان يكتب: أسباب القطيعة بين روسيا والجزائر
تبدو القطيعة بين الحليفين التاريخيين، روسيا والجزائر، قريبة أكثر من أي وقت مضى. فمنذ استقلالها، ظلت الجزائر مصطفة إلى جانب مواقف الاتحاد السوفياتي سابقا، ثم روسيا الاتحادية لاحقا، التي ظلت المزوّد الرئيسي لها بالمعدات العسكرية. لكن الشرخ في العلاقات بدأ تدريجيا عام 2021، عقب حادثتين دبلوماسيتين اعتبرتهما موسكو بمثابة طعنة في الظهر.
برنارد لوغان يكتب: ليوطي.. المغرب والجزائر
طوال السنوات الثلاث عشرة التي قضاها في المغرب، ظلّ لدى ليوطي ثابت سياسي واحد يتمثل في الحفاظ على روح المغرب، من خلال احترام شخص السلطان وصون هوية الشعب المغربي. ويُطرح السؤال هنا: ماذا كان سيؤول إليه مصير المغرب لو أن فرنسا عيّنت، بدل الرجل الذي كان يصف نفسه بـ«الخادم الأول للسلطان»، موظفا مدنيا تخرّج من المدرسة الإدارية الجزائرية؟
برنارد لوغان يكتب: كيف انتزع جيش الحدود الجزائري السلطة من أيدي المجاهدين الحقيقيين
منذ عام 1960، كان «جيش الحدود» بقيادة العقيد هواري بومدين، وهو جيش ظلّ سليما لأنه كان متمركزا في تونس والمغرب، ولم يخض معارك ضد القوات الفرنسية. بينما أُقصي مقاتلو الداخل من قبل مقاتلي الخارج، وتراجعت القيادة السياسية أمام سلطة العسكر، حتى أضحى مؤتمر الصومام «المؤسس» نسيا منسيا.
برنارد لوغان يكتب: نظام الجزائر يكرر سيناريو أوجاق الإنكشاريين في تدمير نفسه
الواقع أن نظام المرادية بات على وشك أن تجرفه الحرب الضارية التي تخوضها الأجنحة العسكرية فيما بينها. مشهد يعيد إلى الأذهان الصراعات الدموية بين الفصائل التي كانت، قبل عام 1830، تمزق مكونات أوجاق الإنكشاريين. والعادات الموروثة عن ذلك الماضي الاستعماري التركي، الذي تتجاهله عمدا الرواية الرسمية لتاريخ الجزائر، تبدو وكأنها تشكل الإطار الذي تأسس عليه النظام العسكري الجزائري الحالي.
برنارد لوغان يكتب: حين يذكّر السفير التركي بأن الجزائر الحالية كانت مستعمرة عثمانية
في الجزائر، يُعتبر وصف شخص ما بـ «كولوغلي» من أفظع الشتائم، تماما كما هو الحال مع نعته بـ«حركي». فالكولوغليون هم أبناء الأتراك من نساء محليات، وهو توصيف يفترض ضمنيا أن عددا من جدات «مليون ونصف مليون شهيد» و«ملايين المقاومين» للاستعمار الفرنسي، قد خضعن في واقع الأمر لسطوة المستعمر العثماني وجاذبيته.
برنارد لوغان يكتب: قضية الصحراء الغربية صنيعة جزائرية
ألقى ستافان دي ميستورا الخطاب الدعائي للنظام الجزائري في مزبلة التاريخ. ففي جملة واحدة فقط، نسف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة نصف قرن من الدعاية والابتزاز والتهديد والتضليل الذي مارسته الجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية.