مشاهد حصرية لعملية نقل وتركيب العشب الطبيعي بأرضية ملعب طنجة

عملية نقل وتركيب العشب الطبيعي بأرضية ملعب طنجة

في 29/06/2025 على الساعة 07:00

من المشتل إلى الملعب، وفي عملية دقيقة، واكبت كاميرا LE360 تفاصيل أشغال نقل أطنان من قطع العشب الطبيعي من المشتل الخاص التابع لشركة «صوميكوتراد» المغربية بمنطقة بوكدور شرق طنجة حتى الوصول لتركيبه على أرضية ملعب طنجة الكبير.

وحسب ما عاينه مراسل LE360 من جهة طنجة بعين المكان، فيشتغل في المشتل الذي يغطي مساحة واسعة ويتوفر على أحواض مائية جمعت فيه مياه الأمطار، عدد من المهندسين والخبراء والمسؤولين والعمال وكلهم مغاربة، حيث توجد مساحة كبيرة من العشب الطبيعي ذي الجودة العالية والذي حاز موافقة الفيفا تحت إمرتهم وتصرفهم من خلال عناية واهتمام بالغين، تستمر لأزيد من ستة أشهر قبل إجراء الترتيبات الأخيرة لعملية جمعه ونقله تجاه ملاعب المونديال.

وبعد ملعب الرباط، اتجهت الأنظار لملعب طنجة الكبير منذ أيام قليلة، للسهر على عملية تزويده بالعشب الطبيعي وفقا لمواكبة الدقيقة لعملية جمع ونقل أطنان من قطع العشب الطبيعي، مع احترام تام لكامل التفاصيل قبل وصوله بدقائق معدودة إلى قلب أرضية الملعب.

وحسب الخبراء والمهندسين بشركة « صوميكوتراد »، فقد زرع عشب طبيعي تم استقدامه من أمريكا على شكل مشاتل في المشتل الرئيسي بطنجة، كبثور في مرحلته الأولى، وبعد أقل من ستة أشهر، خضع خلالها لاهتمام بالغ اعتمادا على تقنيات متطورة في الري والأسمدة والأدوية، لينال بعدها العلامة الكاملة من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، الذين منحوا موافقة تركيبه على أرضية ملاعب المونديال بالمغرب، خصوصا بملعبي طنجة والرباط.

وبإشراف من مهندسي شركة « صوميكوتراد »، تتواصل عملية تركيب هذه القطع من العشب، الذي أعتمد سلفا في ملاعب المونديال بدولة قطر سنة 2022، وقبلها بعديد من الملاعب بالولايات المتحدة الأمريكية، في عملية وفرت لها كفاءات مغربية ومعدات متطورة، وهو ما مكن الشركة المكلفة وفي ظرف وجيز من بلوغ نسبة مهمة في عملية تركيب العشب.

ويعد عشب أرضية ملعب طنجة القابل للتكيف مع جميع الظروف المناخية كما عشب بقية ملاعب المونديال الأخرى بالمغرب من الصنف الممتاز، حيث يمتاز بتحمله العالي للملوحة وكثافته في النمو وقدرته الممتازة على التجدد، ويتم إنتاجه في مشتل بوكدور بطنجة حيث السهر على تتبع مراحل نموه قبل وصوله للمرحلة النهائية وتحويله تجاه الارضية وهنا سيتم استكمال المراحل التقنية كلها قبل فسح المجال للعب فيه بعد أقل من شهرين.

 ومن الخصائص المميزة لعشب Paspalum Platinum الذي تم تركيبه بطنجة، قدرته على تحمل كميات الملوحة، كما يمكن ريّه بمياه مالحة أو شبه مالحة (مياه رمادية أو معاد تدويرها) وهو مثالي للمناطق الساحلية أو ذات جودة مياه ري منخفضة، ناهيك عن كثافة نموه العالية حيث يعطي سطحًا متماسكًا وأخضر كثيفًا، و يساعد على تحمل حركة اللاعبين دون تآكل العشب بسرعة، ناهيك عن قدرته الممتازة على التجدد بحيث يتعافى بسرعة بعد التلف أو التآكل نتيجة اللعب أو الظروف الجوية القاسية و يتمدد أفقياً بسهولة بفضل السيقان الزاحفة (stolons & rhizomes).

ويتميز عشب طنجة أيضا بقدرته على مقاومة الأمراض والآفات، وهو مقاوم بشكل طبيعي للعديد من الأمراض الفطرية حيث يقلل من الحاجة للمعالجات الكيميائية الى جانب توفير في التكاليف على المدى البعيد بسبب تحمله للملوحة، وقلة حاجته للأسمدة والمبيدات كما أنه مناسب للري بالمياه المالحة مما يقلل اعتماد المنشآت على المياه العذبة الى جانب قدرته على تحمل درجات حرارة عالية فهو مثالي للمناخات الحارة والاستوائية يتحمل الحرارة العالية مع الحفاظ على اللون الأخضر.

وسيمكن نظام SubAir وهو نظام ذكي ومتكامل يستخدم في تهوية وتصريف مياه الملاعب الرياضية وخاصة ملاعب كرة القدم والغولف، من نجاعة عشب ملعب طنجة حيث يعتبر من أكثر الأنظمة تطوراً في هذا المجال وهو النظام الذي تم تطويره من قبل شركة SubAir Systems الأمريكية.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 29/06/2025 على الساعة 07:00