وأشار لقجع في مداخلة على أمواج إذاعة أخبار الرياضة (راديو مارس) أن «القرارات التي اتخذتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لم تحدد المسؤولين عن الضرر الذي لحق بالمنتخب الوطني، وحرمانه من الدفاع عن لقبه، وكذلك عن العنف الذي تعرض له المشجعون المغاربة». وقال «المنتخب الوطني تعرض للضرر. يجب تحديد المسؤوليات. هذا موضوع استئنافنا».
وأوضح لقجع أن الرسالة التي بعثتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى الكونفدرالية الإفريقية تهم نقطتين أساسيتين، وهما الخطاب الذي ألقاه شخص أجنبي عن عالم كرة القدم، وهو ما «يمس بشكل خطير بالمبادئ التي تحكم مسابقات كرة القدم»، مبرزا أن النقطة الثانية تتعلق بعدوانية بعض المشجعين الجزائريين ضد الجمهور المغربي، الذي يعد اليوم من «الأفضل في العالم».
وشدد على أنه «يجب أن يتعرض الشخص الذي تحدث خلال حفل افتتاح هذه المسابقة للعقوبات التي تطبق في مثل هذه الحالة»، موضحا أن الجامعة ستدافع «بأقصى ما تملك من طاقة» عن القضية الوطنية وحقوق المشجعين المغاربة. وأبرز أن «وضع المغرب داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طبيعي تماما وهو مشبع بالسياسة الاستباقية التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه إفريقيا، والذي هو نموذج يحتذى به». كما أشار إلى أن النموذج المغربي للتعاون جنوب-جنوب هو نموذج «يحتذى به».
وكانت اللجنة التأديبية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) قررت السبت الماضي عدم فرض أي عقوبة على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسبب عدم مشاركة المنتخب المغربي في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) التي نظمت من 13 يناير إلى 4 فبراير 2023 بالجزائر.
وأكدت الكونفدرالية في بلاغ لها أنه «بعد المداولات وفحص الأدلة، بما في ذلك عدد من المراسلات بين الجزائر والمغرب والكاف، خلصت اللجنة التأديبية إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تكن قادرة على السفر والمشاركة في بطولة (الشان)، بسبب ظروف خارجة عن إرادتها تماما، وبالتالي لن يتم فرض أي عقوبة من أي نوع على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم».
وفي ما يتعلق بالخطاب الاستفزازي الذي تم إلقاؤه خلال حفل افتتاح «الشان»، اعتبرت اللجنة التأديبية للكاف أنه لا توجد مسؤولية بالنيابة للاتحاد الجزائري لكرة القدم عنه باعتبار أنه لم يكن من الممكن توقعها ولا ينبغي أن تنطبق على هذا الخطاب.
وخلص بلاغ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أنه «ومع ذلك، تصدر اللجنة التأديبية تذكيرا رسميا لجميع الاتحادات الوطنية، بما في ذلك الاتحاد الجزائري، لتكون على وعي بأنه يمكن تطبيق مقتضيات المسؤولية بالنيابة والمسؤولية المشددة في المستقبل نتيجة لأي تصريح سياسي أو غير ذلك يتم إلقاؤه من قبل طرف ثالث في بطولة أو تظاهرة رسمية للكاف».