وعرفت هذه التظاهرة الرياضية توافدا كبيرا من ساكنة جهة الداخلة من أجل متابعة أجواء السباق المميز من حيث التنافس الذي عبر عنه جل المشاركين.
وانطلقت القافلة من طنجة مرورا بمجموعة من المدن وصولا إلي الداخلة، كما ستواصل مشوارها إلي المعبر الحدودي الكركرات .
وشهدت مدينة الداخلة، الجمعة 4 فبراير، تتويج الفائزين في النسخة الثانية من سباق "الجائزة الكبرى عمر بكاري" للسيارات العتيقة.
وهكذا أحرز سليم بكاري وعمر بكاري (المغرب) المركز الأول لهذه النسخة الثانية على متن سيارة بورش 911، متبوعين بكانتاريل جان بيير وابنته شارلوت (فرنسا) على متن سيارة فورد موستانغ (المركز الثاني)، فيما عاد المركز الثالث مناصفة إلى كل من زهير بناني على متن سيارة مرسيدس SL 560، وكنزة بكاري ومريم بكاري على متن سيارة مازدا MX5.
وأكد المنظمون أن الأمر لا يتعلق بسباق خاص بالسرعة، بل اختبار للانتظام والدقة والقدرة على المناورة، يهدف إلى إظهار براعة السائقين ومساعديهم خلال مسار السباق.
وأبرز رئيس الفدرالية المغربية للسيارات العتيقة، خالد القباج، في تصريح صحفي أن هذه الجائزة الكبرى تشكل مناسبة لاستحضار ذكرى الراحل عمر بكاري، أحد أبرز هواة اقتناء السيارات العتيقة والمدافعين عن تراث السيارات، والذي توفي خلال السنة المنصرمة قبل فترة وجيزة من تنظيم النسخة الأولى من هذا السباق.
وفضلا عن المشاركين المغاربة، يضيف القباج، فإن هذا الحدث الرياضي يعرف مشاركة مجموعة من عشاق السيارات العتيقة، القادمين من عدة دول (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا).
وتابع أن الأمر يتعلق بمسار سباق يرتكز على الانتظام، مشيرا إلى أن المتنافسين مطالبون باحترام متوسط سرعة محددة عند 40 كلم/ساعة على مسار يبلغ حوالي 2 كلم على دورتين.
كما قام المشاركون، خلف مقود سياراتهم العتيقة، بجولة في الشوارع الرئيسية للداخلة، لؤلؤة الجنوب، لاطلاع ساكنة الجهة على متحف متنقل للمركبات القديمة وتراث من السيارات لا يقدر بثمن.
كما التقت كاميرا le360 مع مجموعة من المشاركين الذين عبروا بدورهم عن أجواء البهجة لتواجدهم بهذه الجهة الغالية على كل المغاربة، والتي تعتبر البوابة الجنوبية نحو إفريقيا بعد قطع المسافة من أقصى الشمال في إتجاه الكركرات الذي يعتبر نقطة الوصول .
وحضر مراسم تسليم الجوائز، على الخصوص، والي جهة الداخلة - وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة الراغب حرمة الله، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية.