ومن شأن هذه البناية الجديدة التي روعي في تصميمها أصالة الهندسة المغربية، وكل المعايير الخاصة بالأمن والسلامة استقبال المرتفقين والمرتفقات بمنطقة بني مكادة وتقديم خدمة لهم في ظروف جيدة.
وتضم البناية الجديدة، أربعة طوابق و مكاتب لإحتضان مختلف المصالح التابعة للدائرة الرابعة، بما فيها المكلفة بالبحث والتحري وخلية مكافحة العنف ضد النساء ومكاتب الشواهد الإدارية، إلى جانب مصلحة حوادث السير إلى جانب أربعة مراقد بسعة 450 سرير.
وأكد والي أمن طنجة، عبد الكبير فرح، أن تدشين المقر الجديد جاء بناء على قرار المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني وذلك تزامنا مع تخليد الذكرى 67 لتأسيس الأمن الوطني، مبرزا أن هذه البناية عصرية تتضمن مجموعة من المرافق الأمنية، كما تتوفر على الوسائل والتجهيزات الحديثة التي تتماشى واستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني المتمثلة في تقريب وتجويد خدمات المقدمة إلى المرتفقين وتحسين فضاء الاشتغال بالنسبة للموظفين.
وأبرز عميد الشرطة بوغالب العكيلي، رئيس الدائرة الأمنية الرابعة، أن افتتاح هذا المقر الجديد يندرج في إطار الاستراتيجية المتبعة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني القاضية بمواصلة ورش تحديث وعصرنة بنيات الشرطة، معتبرا أن هذا المقر سيمكن من مواكبة التوسع العمراني والديموغرافي الذي تعرفه مدينة طنجة، وضمان توفير خدمات للساكنة لتلبية احتياجاتها الأمنية وقضاء أغراضها الإدارية.
وأشار إلى أن مقر الدائرة الأمنية الرابعة يقع وسط مدينة طنجة، ويغطي مجالها الترابي مساحة تصل إلى 160 هكتارا، موزعة على 3 ملحقات إدارية حضرية، ويقدر تعداد السكان بها بأكثر من 140 ألف نسمة.
وانخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في السنوات القليلة الماضية في مخطط تطوير المرافق الشرطية، وتحديث البنايات والمنشآت الأمنية، بشكل يسمح بتوفير فضاءات مندمجة للعمل من شأنها تحسين ظروف الاشتغال للموظفين من جهة، وتحسين شروط الاستقبال للمرتفقين من جهة ثانية.