وفتح حاجي قلبه لمشاهدي le360، حيث حكى بمرارة عن معاناته التي يعيشها، كاشفا أن استمراره في مزاولة مهنة صانع الأحذية مردُّه إلى شغفه وحبه لهذه الحرفة، والتي تعلمها على يدي أخيه الراحل في منتصف الثمانينات، كاشفا أن البداية كانت فقط بإصلاح الأحذية وترقيعها، لتتطور الرغبة وتبدأ رحلة مهنية عمرها زهاء أربعين سنة.
وأشار حاجي إلى أن ما يميزه عن باقي الصناع التقليديين في هذا المجال، هو صنع أحذية مطابقة تماما للماركات العالمية، وفق طلبات الزبائن. إذ يقوم بتفصيل الحذاء وفق رغبات الزبون، وفي مدة لا تتجاوز 3 أيام، مبينا أن هذه المدة كانت لتكون أقصر لو توفرت له آلات متطورة في الخياطة والتطريز وغيرها، المستعملة في صنع الأحذية.
ولم يفوت حاجي الفرصة، لتوجيه نداء إلى مسؤولي مدينة وجدة وجهة الشرق، لأجل دعمه لتنمية حرفته ونشاطه الاقتصادي، مشددا على أنه لا يطلب إعانات مادية، بل لوجستيكية.
واعتبر هذا الصانع التقليدي أن تطوير ورشته الحرفية سيمكنه من تشغيل عدد لا بأس به من اليد العاملة، خاصة الشابة منها، وهي فرصة حسب المتحدث ذاته لتوريث هذه المهنة التي أضحى مزاولوها ينقرضون يوما بعد آخر.