وأوضحت الأخصائية أن الشخص المصاب بالإكتئاب الموسمي يعاني من الشعور بالحزن أو الغضب الشديد، وفقدان الاهتمام أو المتعة في الانشطة المعتادة، صعوبة النوم أو كثرة النوم، نفص الشهية او الافراط في الطعام، ومشاعر عديدة مثل الاحساس بالذنب والنقص، عدم تقدير الذات، الشعور بالوحدة، إلى جانب أفكار متشائمة أو سوداء.
وشددت ريم عكراش على أنه من المهم أن نفرق ما بين فترة حزن déprime وبعض الأعراض المؤقتة التي لا تمثل أي اضطراب رغم وصف بعض الأشخاص لها بالاكتئاب، لأن الاكتئاب له أعراض معينة ويستمر لمدة أسابيع مع تأثير كبير على الحياة الشخصية واليومية، أما الاكتئاب الموسمي، فأعراضه ترتبط مباشرة بتغيرات الفصول وليس ذكرى لصدمات ماضية أو أحداث وقعت في الشهر أو الفترة نفسها.
وعن أسباب الإكتئاب الموسمي ذكرت الأخصائية النفسانية أن أسبابه ليست معروفة بدقة، ولكن هناك عوامل تكون بيولوجية، بيئية ونفسية مثلا تاثير الضوء، والهرمونات، عدم أو قلة التعرض للشمس، وعوامل اجتماعية مثل الانطواء والعزلة الاجتماعية في فترات محددة كما شهدنا مع جائحة كوفيد وتأثير الانعزال على الصحة النفسية وانتشار الاكتئاب.
وأوضحت الأخصائية أن الإكتئاب الموسمي لا يصب الجميع، لأنه فقط نوع من أنواع الاكتئاب عند بعض الأشخاص حين تكون الانتكاسة في فترات محددة نظرًا لاختلافات في التفاعل مع التغيرات وتأثيرها على الحياة اليومية والاجتماعية والنفسية للشخص، لذلك يمكن أن يكون أكثر بروزًا عند بعض الفئات التي تكون عندها قابلية.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن هناك عوامل كثيرة للحماية من الاكتئاب الموسمي على حسب الأنشطة المعتادة لكل فرد مثل النشاط البدني وممارسة الرياضة التي تعزز الصحة النفسية، وتعويض النقص في الأنشطة المعتادة في فصول تقل فيها أعراض الاكتئاب الموسمي كما يكون السند الاجتماعي والعائلي مهم.
أما العلاج فقالت إنه يكمن في العلاج النفسي مع اخصائي نفساني، وهو عبارة عن جلسات تكون فعّالة في فهم الاعراض وكيفية التعامل معها، ومواكبة بالأدوية في بعض الحالات مع طبيب نفساني للتخفيف من المعاناة وتأثير الاكتئاب.