وعبّر عدد من التجار عن استيائهم مما اعتبروه « تجاهلا لمطالبهم »، مشددين -في تصريحات استقتها كاميرا Le360- على أنهم لا يعارضون مبدأ تأهيل المحطة وتحسين مرافقها، بل يرحبون بأي خطوة من شأنها الارتقاء بجودة الخدمات وظروف العمل داخل المحطة، لكنهم يطالبون بإيجاد حلول تضمن استمرارية نشاطهم التجاري أو تعويضهم عن فترة التوقف.
ويبلغ عدد المحلات المتواجدة داخل المحطة حوالي 74، ويؤكد أصحابها أن قرار الإغلاق المزمع تنفيذه دون فتح باب الحوار معهم، من شأنه أن يهدد مورد رزقهم ويضر باستقرارهم المهني والاجتماعي.
ودعا المحتجون الجهات الوصية إلى فتح قنوات حوار مباشرة معهم، وتقديم توضيحات بشأن خطة الأشغال المزمع تنفيذها، وشروطها الزمنية والتنظيمية، محذرين من إمكانية التصعيد في حال استمرار ما وصفوه بـ«القرارات الأحادية».
وتندرج عملية إعادة تأهيل محطة أولاد زيان ضمن استعدادات مدينة الدار البيضاء لاحتضان فعاليات دولية كبرى، في مقدمتها كأس العالم 2030، حيث تهدف الأشغال إلى تحسين ظروف استقبال المسافرين، وتحديث المرافق والخدمات بما يواكب المعايير الدولية من حيث الراحة والسلامة.
ومن المرتقب أن تشمل الأشغال إصلاح الأرضيات، وتجديد شبكات الماء والكهرباء، وتحسين فضاءات الانتظار والمرافق الصحية، إلى جانب تنظيم حركة السير داخل المحطة وخارجها.



