حدائق المندوبية بطنجة.. إرث تاريخي ومتنفس السكان ليلا-نهارا

حدائق المندوبية بطنجة.. إرث تاريخي ومتنفس السكان ليلا ونهارا

حدائق المندوبية بطنجة

في 17/08/2025 على الساعة 07:00

فيديوتُعدّ حدائق المندوبية، بمدينة طنجة، من بين المتنفسات الطبيعية التي تستقطب مئات السكان والسياح الأجانب، خلال الفترة الصيفية، نظير ما توفره من طبيعة خلابة ومرافق سياحية ومرافق للأطفال.

ومع ارتفاع درجات الحرارة بمدينة طنجة، تستقطب حدائق المندوبية، التي شملتها أشغال تهيئة منذ شهور، السكان والزوار، ليلا-نهارا، حيث تقيهم الأشجار المنتشرة حرارة الصيف كما توفر لهم راحة وهدوء خلال فترات الليل.

وتمتاز حدائق المندوبية بموقعها الاستراتيجي في قلب المدينة العتيقة، حيث نقطة جذب هامة للسكان والزوار على حد سواء إلى جانب السياح الأجانب، والألمان على الخصوص، حيث تتواجد مقابر تاريخية بوسط الحديقة.

ومنذ إعادة تهيئة الحديقة في إطار مشروع شامل، باتت تمثل صرحا طبيعيا، باحتوائها على مجموعة من الأشجار والنباتات النادرة، بالإضافة إلى نصب تذكارية تخلد ذكرى مقاومي الاستعمار، مما يجعلها موقعا ذا قيمة تاريخية وثقافية بارزة، حيث شملت أشغال تهيئة المشروع تحسين الأرصفة وتجديد المساحات الخضراء، مع التركيز على الحفاظ على الطابع التاريخي للحدائق، حيث وفرت لها مبالغ مالية تقدر بـ2,6 مليون درهم.

وتعتبر حدائق المندوبية، التي تأسست خلال فترة الحماية الدولية لطنجة، من أقدم وأبرز المساحات الخضراء في طنجة، وتتواجد بها مقبرة ألمانية، تم إعدامها بقرار إداري غير مسؤول في حدود سنة 1990، وكانت تحتوي على أطباء وعلماء ألمان وغيرهم من الأوروبيين، ممن قدموا خدمات لساكنة طنجة، حيث ما تزال بعض بقايا هذه القبور قائمة، ويعود تاريخها إلى القرن الـ17.

وسيُصادف الزائر للحديقة شواهد قبور نادرة تعود لألمان عاشوا في طنجة وأقاموا بها لفترات طويلة، إلى جانب قبور أطباء أجانب خدموا المدينة، كما تؤرخ لأحداث تاريخية، بينها زيارة إمبراطور ألمانيا غليوم الثاني مبنى البلدية عام 1905.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 17/08/2025 على الساعة 07:00