هزة أرضية جديدة تضرب إقليم الحوز.. هل تتضاعف مخاطر النشاط الزلزالي خلال فصل الصيف؟

منطقة إغيل، بؤرة زلزال الحوز

في 03/07/2024 على الساعة 10:12

مازال النشاط الزلزالي بمنطقة الحوز، التي دمرها زلزال 8 شتنبر 2023، (مازال) مستمرا، حيث يسجل المعهد الوطني للجيو-فيزياء، يوميا عشرات الهزات الأرضية بالمنطقة، آخرها يوم الثلاثاء 02 يوليوز 2024.

هذه الهزة الأرضية، التي وقعت عند حوالي الساعة الواحدة و18 دقيقة من منتصف الليل، حدد مركزها في جماعة اغبار بإقليم الحوز، ووصلت قوتها إلى 2.9 درجات على سلم ريشتر.

ووفق ما أكده ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، فقد كانت هذه الهزة خفيفة، ولم تكن محسوسة، بحيث لم يتوصل المعهد بأي اتصالات بخصوصها من قبل سلطات المنطقة.

وأوضح جبور، في تصريح هاتفي لـLe360. أن محطات مراقبة الزلازل المثبثة عبر ربوع المملكة تسجل يوميا عشرات الهزات الأرضية في مناطق متفرقة، 95 في المائة منها تكون غير محسوسة.

وبخصوص استمرار الهزات الارتدادية بالمناطق المتضررة من الزلزال، أكد المتحدث أن الأمر طبيعي جدا، مشيرا إلى أنه لو وقع العكس هنا سيكمن الإشكال.

«الهزات الارتدادية المسجلة بمنطقة الأطلس الكبير مراكش وشيشاوة والحوز وتارودانت ثم ورزازات وأزيلال هي استمرار للنشاط الزلزالي الذي ضرب المنطقة في شتنبر الماضي، أما تلك المسجلة في باقي مناطق المغرب فهو نشاط زلزالي عادي».

وعن انخفاض مخاطر النشاط الزلزالي بالصيف، أوضح الخبير أن مخاطر هذا الأخير لا علاقة لها بالفصول الأربعة.

وخلال عام 2022، سجل المركز حوالي 20 ألف هزة على مستوى تراب المملكة وأيضا بالمجال البحري، كانت غالبيتها ضعيفة باستثناء 12 هزة كانت قوية وشعرت بها الساكنة في الشمال وأكادير.

وتكون الهزات الأرضية عادة محسوسة إذا تجاوزت 3 درجات ونصف الدرجة (3.5)، لكن في الليل ومع السكون يكمن أن تكون الهزة محسوسة ابتداء من 3 درجات.

يذكر أن تأثير الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من مناطق المغرب، في تمام الحادية عشرة و11 دقيقة من ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريشتر، وعمقه 18.5 كيلومترا، مازال مسيطرا على عدد كبير من المواطنين.

فمنذ وقوع الزلزال، الذي صنف الأعنف منذ 100 عام، في تاريخ البلاد، بات تتبع مواقع رصد الزلازل روتينيا لدى عدد من المواطنين، وأصبح تسجيل هزة أرضية خفيفة يثير خوفا وقلقا في نفوسهم، سيما وأن هذا الأخير خلف خسائر بشرية ومادية ثقيلة إذ قارب عدد الوفيات 3000.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 03/07/2024 على الساعة 10:12