ورغم ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار تفيد بإغلاق عدد من المقاهي والمطاعم احتجاجًا على هذه الحملة، فإن الواقع الذي رصدته عدسة موقع Le360 يكشف أن الأمور تسير بشكل طبيعي، حيث لا تزال المحلات السياحية تفتح أبوابها وتستقبل الزوار والمصطافين في أجواء هادئة ومنظمة.
وفي هذا السياق، قال مسعود الفاتحي، رئيس الجمعية التنموية والسياحية بمنطقة ستي فاطمة، في تصريح لـLe360، إن «السلطات قامت، كما جرت العادة في فترات الصيف، بتطبيق دورية صارمة تهدف إلى تنظيم النشاط السياحي، خاصة في ظل الإقبال الكبير الذي تعرفه المنطقة في هذه الفترة من السنة».
وأضاف: «قائد المنطقة أعطى تعليمات واضحة للحفاظ على نظافة الوادي وجماليته، بما يليق بمقام منطقة أوريكا كوجهة طبيعية وسياحية بامتياز».
وأشار الفاتحي إلى أنه تم عقد اجتماع تنسيقي مع السلطات المحلية تم خلاله الاتفاق على مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تجويد الخدمات، من بينها التزام الجماعة بتمويل مشاريع صغيرة لتحسين جمالية الضفة وتنظيم الفضاءات، مضيفًا: «نحن نعمل على الحفاظ على الطابع الطبيعي للمنطقة، وضمان نظافة أماكن الجلوس، والسلامة الصحية المتعلقة بالمأكولات والإيواء».
من جهته، أكد خالد موطا، مسير أحد المطاعم بالمنطقة، أن «الأجواء عادية، وهناك إقبال مهم من الجالية المغربية بالخارج ومن الزوار بشكل عام»، موضحًا أن «بعض المحلات فقط أُغلقت مؤقتًا بسبب استعمال تسقيف غير ملائم، مثل البلاستيك، وهو ما دفع السلطات إلى فرض استعمال القصب حفاظًا على الطابع الطبيعي المتجانس مع البيئة الجبلية للوادي».
وشدد المتحدث ذاته على أن هذه الحملة لا تختلف عن باقي حملات تحرير الملك العمومي التي تشهدها مختلف ربوع المملكة، مؤكدًا على «ضرورة التنظيم خلال فترات العطلة الصيفية لتفادي الاكتظاظ والمشاكل، وضمان سير الموسم السياحي في أفضل الظروف».
وتبقى هذه الحملة، وفق المعطيات المتوفرة، جزءًا من مجهودات السلطات والمجتمع المحلي للحفاظ على جمالية منطقة ستي فاطمة، وتقديم تجربة سياحية تليق بالزوار المحليين والدوليين، وسط احترام تام للبيئة وللضوابط القانونية المعمول بها.




