وتابعت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، هذا الموضوع، مشيرة إلى أن الوزير قال، في عرض قدمه خلال اجتماع عقدته لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، حول إشكالية السلامة الطرقية، إن التعديلين اللذين جاء بهما هذان المشروعان، يصبان في التنصيص على مقتضيات، منها إحداث تعريفين لمفهومي مركبة التنقل الشخصي بمحرك، والدراجة بدوس مساعد، وتحديد الشروط والخصائص التقنية الواجب توفرها في مركبة التنقل الشخصي بمحرك والدراجة بدوس مساعد، وتحديد قواعد سيرها على الطرق وفق ما تقتضيه السلامة الطرقية وأمان مستعملي الطريق العمومي.
وأضافت اليومية، في مقالها، أن المسؤول الحكومي أبرز أنه اعتبارا للمكانة البالغة التي يحظى بها موضوع السلامة الطرقية لدى الحكومة الحالية، وفي إطار تنزيل رؤية الوزارة في تدبير ملف السلامة الطرقية، فقد تم اعتماد مجموعة من التدابير والإجراءات التي تروم تعزيز وتحسين شروط السلامة الطرقية، منها مشاريع ذات مكاسب سريعة، وأخرى تكتسي بُعدا طويل الأمد في التدبير الاستراتيجي لملف السلامة الطرقية.
وكشف الوزير عبد الجليل في هذا السياق، عن إعداد إطار تنظيمي يروم التفاعل مع ظهور وسائل تنقل جديدة على الطريق العمومية، سيما مركبات التنقل الشخصي بمحرك (Trotinettes)، وهو الإطار الذي يضم شروط استعمالها في الطريق، من قبيل تحديد سرعتها القصوى، بالإضافة إلى تفعيل عمل اللجان الجهوية للسلامة الطرقية، ومشروع برنامج الدراجة الآمنة، ومشروع الحافلة الآمنة، للرفع من جاذبية النقل العمومي الطرقي للمسافرين، وتحسين الجودة والسلامة الطرقية، والرفع من قيمة المنحة المتعلقة باقتناء المركبة المخصصة للنقل المزدوج، ومراجعة شروط الاستفادة منها، في إطار البرنامج الجديد لتجديد الحظيرة، ومواصلة تنفيذ المخطط الوطني للمراقبة الطرقية، وفتح ورش تعديل مدونة السير على الطرق.
وأضاف مقال اليومية أن السلطات المحلية المعنية شرعت في تنظيم السير والجولان باتخاذ قرارات صارمة تجاه مستعملي الدراجات الكهربائية «تروتينات»، وذلك بعدما شهدت هذه الأخيرة انتشارا واسعا في طرق كبريات المدن كالرباط وسلا والبيضاء، حيث أكدت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية بسلا، باشرت تطبيق مسطرة الحجز في حق عدد من المخالفين من أصحاب الدراجات الكهربائية، مشيرة إلى أن المخالفات الخاصة بهؤلاء تتمثل في عدم ارتداء الخوذة، أو تجاوز سرعة 40 كيلومترا في الساعة، وذلك بعد ظهور نوع معدل من هذه الدراجات الكهربائية التي تصل سرعتها إلى 70 كيلومترا في الساعة.