وعن تفاصيل النازلة المثيرة، أوردت يومية « الصباح » في عددها الصادر ليوم الأربعاء 29 مارس 2023، أن الجناة الثلاثة خططوا للجريمة البشعة تزامنا مع موعد الإفطار، ضد صهرهم بعد حصول شقيقتهم على الطلاق منه حيث تحول نقاش أسري بمعية والدة المتهمين إلى التخطيط لتنفيذ الجريمة، رغم عدم موافقة الطليقة التي تزوجت قبل أيام من جديد، وحينما تيقن الجناة أن طليق شقيقتهم يوجد داخل بيته بحي شعبي بسوق أربعاء الغرب، ويستعد لتناول وجبة الإفطار هاجموه بالسيوف وأصيب شقيقه بجروح خطيرة.
وأضافت اليومية في مقالها على صدر الصفحة الأولى، بأن مصالح المفوضية الجهوية للأمن بالمدينة قضت ليلة بيضاء، بحثا عن الجناة، بعدما هدد الجاني الفار بتنفيذ القتل في حق الضحية الثالث المصاب بعاهة مستديمة.
وعلاقة بالموضوع، استبعد مصدر رفيع المستوى في حديث مع « الصباح » أن يبقى الضحية الثاني على قيد الحياة، بعدما عجزت الهيأة الطبية عن تطبيبه، ويوجد حاليا بين الحياة والموت، ويحتمل نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، فيما يرقد الضحية الثالث بالمركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة.
وأوضحت مصادر اليومية، أن الهالك حديث الخروج من السجن، وفور استكمال عقوبته الحبسية، اكتشف أن زوجته تطالبه بالطلاق، ما تسبب في خلافات بين العائلتين انتهت بارتكاب المجزرة.
وأمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، بتعميق البحث مع الموقوفين، للتأكد من جميع الظروف والملابسات التي وقعت فيها الجريمة وتناسلت اعترافاته بترصدهم للضحايا قبل موعد الإفطار بدقائق، وبهجومهم عليهم داخل بيت الأسرة، باستعمال أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف، ظلوا يطعنون بها الضحايا إلى أن فارق الأول الحياة، وفقد الثاني وعيه، أما الثالث ففقد أحد أصابعه، كما يستمر البحث عن المجرم الثالث، بعدما أخذت المصالح الأمنية كافة الاحتياطات إثر تهديده بأنه لن يسلم نفسه، إلا إذا ارتكب جريمة قتل في حق الضحية الثالث.