وتدخلت المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالمنطقة لمنعهم من الاستمرار في عرقلة حركة السير، بطريق بير الشفاء اتجاه بير احرشون، وسط حالة من الفوضى العارمة التي شهدتها المنطقة المتواجدة قرب مركز طب الإدمان، حيث جرى إخبارهم باستحالة الحصول على الدواء في الوقت الراهن لأسباب عديدة.
ورفع المدمنون المحتجون شعارات طالبوا خلالها السلطات المعنية بالتدخل العاجل لتوفير الدواء لهم قصد مساعدتهم صحيا وعلاجيا، منددين بـ « الطريقة التي تتم معاملتهم بها وعن مصيرهم في ظل هذا الانقطاع المفاجئ للدواء الذي يشكل شريان حياتهم »، حسب تعبيرهم.
ودخل بعض المحتجين وبينهم بعض النساء المدمنات، خلال هذه الوقفة، في نوبات من الهيجان، بعدما تم اخبارهم باستحالة الحصول على جرعات من دواء الميثادون في الأيام المقبلة.
سعيد قدري
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي ينتظر أن تليها وقفات يومية مماثلة وفقا لمصادرنا، في وقت ما تزال مراكز محاربة الإدمان تشهد نقصا في دواء الميثادون، وهو ما دفع جمعيات معنية بالصحة العامة إلى التحذير من غياب الدواء ومن التداعيات الخطيرة لنقص مخزون «الميثادون»، الذي يستعمل في علاج الإدمان على المواد الأفيونية.
وشددت الجمعيات المعنية بالصحة العامة، في بيان سابق خلال الأسبوع الأول من بداية شهر رمضان، أن استمرار الأزمة يهدد باضطراب خدمات مراكز محاربة الإدمان، ويعرِّض المرضى لمخاطر صحية واجتماعية جسيمة، مع تسجيل أحداث عنف بسبب هذه الأزمة قد تصل الى الاقدام على تنفيذ محاولات الانتحار كما حدث بطنجة وتطوان قبل أسابيع.
ووجهت الجمعيات المعنية تحذيرا صريحا من تفشي أزمة مراكز محاربة الإدمان، مشيرة إلى أن إعلان وزارة الصحة عن تأخر التزويد بهذا الدواء الحيوي، يستوجب تدخلا عاجلا لضمان استمرارية العلاج، ومنبِّهةً إلى أن تقليص الجرعات بشكل آلي ليس حلا كافيا، بل قد يؤدي إلى انتكاسات خطيرة، خاصة بين المرضى المتعايشين مع السيدا والتهاب الكبد.
ودعت الجمعيات وزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة لتأمين المخزون، وضمان استمرارية العلاج عبر التعاون مع الشركاء الدوليين.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا