هذا المركز، يعمل على التكفل بالمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة ومزمنة، وإدماجهم في ورشات فنية أو تقنية، وذلك بغية تقليص التداعيات الناجمة سواء عن الأمراض التي يعانون منها أو بعض الأدوية المعتمدة في العلاج، من أجل تحفيز قدراتهم المعرفية وتسهيل اندماجهم الاجتماعي والمهني.
إقرأ أيضا : بالفيديو: الملك يدشن ويزور مركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء
ويعتمد أطر المركز في إعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص، على فكرة أن «كل شخص قادر على التطور»، وذلك بالعمل على القدرات المحفوظة لديهم والعمل على تطويرها واستخدامها لتعويض النقص قدر الإمكان.
ووفق ما وثقته كاميرا Le360 بالمركز المتواجد بين مركزي الطب النفسي وطب الإدمان التابعين لمستشفى ابن رشد، يحتوي هذا الفضاء على قاعة للرياضة، وأخرى للرسم، فضاء ثقافي للمسرح والغناء، مكتبة، قسم للمعلوميات، فضاءات للتكوين في مجالات الطبخ، الخزف، والحلاقة، قاعات للاسترخاء والعلاج بالموسيقى، إلى جانب عدة أقسام أخرى للتكوين والعلاج.
ومن خلال هذه الورشات، تؤكد الأخصائية النفسية سلمى الراوي، يتمكن المريض من إعادة إحياء وتحفيز قدراته المعرفية والحركية التي تكون قد تضررت بفعل تداعيات المرض أو الأعراض الجانبية لبعض الأدوية.
وأوضحت الدكتورة، في تصريح لـLe360، بأن الورشات التي يتم إدماج المرضى فيها لها وقع إيجابي في مسلسل العلاج، بحيث يشعر المريض أنه إنسان منتج، يمكنه القيام بالأعمال التي كانت تبدو له مستحيلة، تعزز ثقته في نفسه، إلى جانب الأهمية الكبرى ألا وهي إدماجه في سوق الشغل.




