وقامت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال بتمويل نحو 94 من هذه الحافلات التي وزع البعض منها يوم أمس بمقر عمالة تازة بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحضور عدد من المسؤولين والفاعلين بالإقليم.
وجرى بالمناسبة توزيع 22 حافلة جديدة للنقل المدرسي تستفيد منها نحو16 جماعة ترابية تابعة لإقليم تازة، وهو الرقم الذي يضاف إلى ما سبق تمكين الإقليم منه، حيث كان من بين الأقاليم التي وزعت بها حافلات مدرسية لنقل التلاميذ والتلميذات.
وحضر حفل توزيع هذه الحافلات الجديدة عامل إقليم تازة والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة (APDN) ، الى جانب ممثلي المصالح الأمنية والسلطة المحلية ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية ورؤساء المجالس الترابية المستفيدة.
وبحسب بلاغ صادر عن وكالة تنمية أقاليم الشمال فتندرج هذه المبادرة، في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة المبرمة بين عمالة إقليم تازة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والجماعات الترابية المستفيدة.
وحسب المصدر ذاته فقد بلغ الغلاف المالي المخصص لهذه العملية نحو 8 ملايين درهم، وتدخل في إطار الاستراتيجية التنموية لوكالة إنعاش وتنمية الشمال التي تتماشى مع التوجيهات الملكية وعنايته المولوية بقطاع التعليم باعتباره ركيزة أساسية في مسلسل التنمية البشرية.
كما تهدف المبادرة تشجيع ودعم التمدرس بالعالم القروي، وإلى تقليص نسبة الهدر المدرسي، وخاصة لدى الفتيات، عبر تحسين ظروف التنقل من وإلى المؤسسات التعليمية، كما تروم هذه المبادرة التشجيع على الالتحاق بالسلك الإعدادي والمساهمة في التخفيف من الضغط على الداخليات ودور الطالب والطالبة بالإقليم.
بقي ان نشير الى ان الوكالة قامت باقتناء وتوزيع ما مجموعه 785 حافلة مدرسية في مدار تدخلها، كما تعمل على تعزيز التعاون مع الجماعات الترابية لإطلاق شركات خاصة من أجل تسيير أسطول النقل المدرس ي على غرار ما تم إنشاءه في وزان والفحص أنجرة.
وقد استفاد من هذا المشروع الجماعات الترابية التالية: بني فراسن وبني فتح والبرارحة وتايناست وباب بودير وبني لنت وباب مرزوقة وكلدمان ومغراوة ومكناسة الغربية وغياثة الغربية وأولاد الزباير وبوشفاعة وآيت سغروشن ومطماطة والزراردة.
وبخصوص تدبير واستغلال حافلات النقل المدرسي، فقد التزمت الجماعات الترابية المستفيدة بتدبير حافلات النقل المدرسي وتسييرها واستغلالها من خلال اتفاقات شراكة خاصة أبرمت مع كل جماعة مستفيدة.
