وأوردت يومية « الصباح » على صفحتها الأولى في عددها ليوم الأربعاء 31 يناير 2024، أن الأمر يتعلق بشخص أوقفه عونا سلطة يعملان بالملحقة الإدارية « سيدي فاتح » بالمدينة العتيقة، بعدما ساورتهما شكوك حول استدراجه طفلا بمنطقة « سيدي مخلوف »، الأمر الذي استدعى إيقافه، واستفساره عن العلاقة التي تربطه بالطفل.
وأضافت الجريدة أن ممثلا السلطات المحلية تبين لهما أن المعني كان متجها بالطفل إلى وجهة مجهولة، خصوصا بعد تصريح القاصر لأعوان السلطة، أنه لا تربطه بالرجل أي علاقة قرابة أو جوار وأنه كان سيأخذه في نزهة على ضفاف أبي رقراق.
ونقلا عن مصادرها، فإن عوني السلطة أشعرا عناصر الدائرة الأمنية بالواقعة، حول شبهة استدراج شخص لطفل، لتنتقل العناصر المداومة، وتعمل على إيقافه، ونقله إلى مقر الدائرة لتعميق البحث معه حول شبهة التغرير بقاصر، قبل أن يصاب بأزمة صحية مفاجئة، نقل إثرها إلى قسم المستعجلات، إلا أنه فارق الحياة على متن سيارة إسعاف.
وتابعت الصحيفة سرد أحداث القضية على صفحتها رقم 9 مشيرة إلى أن عناصر الأمن أشعرت النيابة العامة المختصة بالمدينة، بوفاة الموقوف، مباشرة بعد وصوله للمستشفى ليقرر نائب وكيل الملك المداوم بإيداع جثة الهالك بمستودع الأموات بحي الرياض، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، لتحديد أسباب الوفاة.
وفتحت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط وعناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية المحيط، بحثا تمهيديا مع العناصر الأمنية التي كانت مداومة أثناء إيقافه، وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في أسباب وحيثيات إيقاف الهالك، والرجوع إلى الكاميرات المثبتة بالمنطقة، للتأكد من صحة أقوال أعوان
السلطة حول شبهة استدراجه لطفل، يضيف المصدر ذاته.
وحسب مصادر اليومية، فإن فتح تحقيق في الوفاة أملته الضرورة على اعتبار أن الوفيات التي تقع داخل مخافر الشرطة تكون محط اتهامات بأنها غير طبيعية وناتجة عن تعنيف.