وخلال جلسة الحكم، التي استمرت زهاء ساعتين من الزمن، نفى المتهم الرئيسي في الجريمة «ن.م» أي صلة له بالفتاة، مؤكدا أمام القاضي أنه مصاب بمرض الزهايمر ويتناول أدوية وأنه لا يتذكر تفاصيل الجريمة، وهو الأمر الذي دفع برئيس الهيئة القضائية إلى إخراجه من القاعة وأخذ قسط من الراحة حتى يتسنى له الحديث وكشف جميع تفاصيل الجريمة في وقت رفضت فيه النيابة العامة بعض الوثائق الطبية التي قدمها محام المتهم بدعوى أنها مشكوك في صحتها وأنه يجب عرضه على طبيب مختص.
واستأنفت جلسة الحكم على المتهم الذي يشتغل خياطا بذات الوحدة الصناعية بمنطقة جزناية بطنجة، حيث أكد أنه لا يتذكر تفاصيل ما وقع وحاول التملص من أسئلة النيابة العامة ورئيس الهيئة القضائية الذي عرض عليه صور شنيعة للفتاة الضحية، البالغة من العمر 30 سنة، والتي قتلت بعدما وجه لها الجاني طعنات بسكين.
وتعود فصول الجريمة إلى يوم 26 يونيو الماضي حينما اهتزت الوحدة الصناعية بطنجة على وقع جريمة قتل بشعة ارتكبها الجاني بعدما وجه العديد من الطعنات عن سبق إصرار وترصد للفتاة الضحية التي تشتغل معه في نفس المعمل منذ أزيد من سنة. وقد استل الجاني وفقا لتصريحاته أمام قاضي التحقيق واعترافاته لدى عناصر الدرك، سكينا من الحجم الكبير كان يحمله معه من منزل ووجه طعنات قاتلة للضحية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الجاني الذي أكدت والدته أنه حاول الانتحار قبل ارتكابه الجريمة، كان يحاول التقرب من الفتاة الضحية لربط علاقة غرامية معها غير أن الضحية ظلت تتهرب منه ورفضته غير ما مرة وهو الأمر الذي لم يستسغه فأقدم على فعلته الشنيعة وسط المعمل.