وكشف الأطباء والمختصون المشاركون في الندوة الطبية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمرض السيلياك من قبل الجمعية المغربية الشمالية لمرضى السيلياك وذوي الحساسية من الجلوتين، بالتعاون مع مجلس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، تحت شعار « تأثيرات ومخاطر مرض السيلياك على الجهازين الهضمي والجلدي » عن تفاصيل ارتفاع حالات هذا المرض الخطير في صفوف النساء والشباب بشمال المغرب.
وتحدث المشاركون بحضور عدد من المصابين وفاعلين في المجال عن تأثيرات مرض السيلياك على صحة المصابين خصوصا تأثيره المباشر على الجهازين الهضمي والجلدي.
وقدم نخبة من الأطباء المتخصصين من المستشفى الجامعي بطنجة الى جانب أطباء من القطاع العام والخاص تفاصيل انتشار المرض في حالات عديدة وأسباب ذلك كما سلطوا الضوء على أهمية التوعية بالمرض وما مدى اتباع الحمية الغذائية في الحالات المرضية الكثيرة ناهيك عن أعراض ومضاعفات مرض السيلياك وكيفية التعامل معه، داعين الى ضرورة التشخيص المبكر للحد من مضاعفاته على المصابين.
وكان اللقاء الطبي التوعوي مناسبة كشفت من خلاله كريمة حلتوت الرهوني رئيسة الجمعية المغربية الشمالية لمرض السيلياك بعض الأنشطة والمبادرات التي قامت بها الجمعية في سبيل نشر الوعي والتثقيف حول المرض وطرق التعامل معه، مؤكدة على التزام الجمعية بمواصلة جهودها لتحقيق المزيد من الدعم والمساندة للمرضى.
وتُعنى الجمعية الوحيدة بشمال المغرب بتقديم ندوات وبرامج التوعية والتحسيس لفائدة المصابين من مختلف المدن الشمالية، كما تعمل كل دورة على تسليط الضوء على مرض يهمله الكثيرون ويسبب مشاكل صحية خطيرة حيث يُعتبر مرض السيلياك أو مرض الاعتلال المعوي مرضاً لا يُشفى منه إلا باتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، وهو ما يتطلب توعية المرضى ودعمهم من قبل الأسرة والمجتمع.