وتابعت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025، هذا الموضوع، مشيرة إلى أنه وفي الوقت الذي بررت فيه قيادة وأعضاء الجماعة المحظورة أن غزو شاطئ النحلة لن يخرج عن إطار حفل وطقوس محددة، تضامنا مع سكان غزة، اعتبرت مصادر موثوقة أن قرار الجماعة ليس بريئا، إذ يعيد إلى الأذهان مواجهات سابقة مع السلطات بعدد من شواطئ المملكة، بعد قرار الدولة منع جميع الحركات الإسلامية من تنظيم مخيمات صيفية بالشواطئ في 2000، مضيفة أن ما شهده شاطئ النحلة، أمس الأحد، محاولة يائسة من الجماعة لجس نبض السلطات.
وأوضحت اليومية أن جس النبض هذا يأتي بعدما راجت أخبار مفادها بأن جماعة العدل والإحسان قررت تنظيم إنزالات مشابهة بالشاطئ المذكور كل أسبوع، على أن تعم الخطوة باقي شواطئ المملكة، مبينة أن إنزال الجماعة بشاطئ «النحلة»، بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، تسبب في استنفار كبير لجميع المصالح والأجهزة الأمنية، إذ انتقل عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، بشكل شخصي، إلى الشاطئ للإشراف على عملية التفريق السلمي لأعضاء الجماعة، وإقناعهم بمغادرة الشاطئ، كما حضر إلى المكان رئيسا المنطقتين الأمنيتين، البرنوصي وعين السبع، ورئيسا قسمي الشؤون الداخلية لعمالة البرنوصي وعين السبع، إضافة إلى باشوات وقياد وأعوانهم، وفرق أمنية للتدخل السريع.
وأضاف الصحيفة أنه، ورغم الاستفزازات التي تعرضت لها السلطة ورجال الأمن خلال تفريق أعضاء الجماعة، الذين يتراوح عددهم ما بين 60 و70 عضوا من الجنسين، والتي وصلت حد افتعال حوادث إغماء، لممارسة المزيد من الضغط على السلطات، وإرباك تدخلها القانوني، تم تفريق الجمع بطريقة وصِفت بالحكيمة، إذ تم تفادي أي مواجهة محتملة، قد تهدد سلامة وأمن المواطنين، الذين حجوا إلى الشاطئ.
وأفادت مصادر موثوقة أن أعضاء جماعة العدل والإحسان الذين حلوا بشاطئ النحلة قدموا من جميع عمالات البيضاء والنواصر والمحمدية ومدن الجوار، بعد أن تم التنسيق بينهم بالقيام بإنزال إلى شاطئ النحلة، في خطوة وصفت بالمفاجئة، حيث توصلت سلطات البيضاء والأجهزة الأمنية بمعلومات حول تنظيم المنتمين لجماعة العدل والإحسان بالبيضاء والضواحي إنزالا كبيرا بشاطئ النحلة، مع إحضار الأعلام والكوفيات الفلسطينية، إذ تم نشر وتداول هذه المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيها أن الإنزال سيشهد حفلا أو مهرجانا مصغرا بالشاطئ، للتضامن مع القضية الفلسطينية، مع حملة إفطار جماعي، فسارعت سلطات البيضاء إلى إرسال تعزيزات أمنية إلى الشاطئ، عصر أمس الأحد، قبل أن يتقاطر العشرات من أعضاء الجماعة، الذين كانوا ينتظرون غروب الشمس لتنظيم إفطار جماعي.



