بعد انتظار دام عاما ونصف.. الجزائر تسلم جثمان مهاجرة مغربية لذويها

معبر "زوج بغال" الحدودي بوجدة

في 31/07/2025 على الساعة 19:35

بعد قرابة عام ونصف من المعاناة والانتظار، تسلّمت أسرة الشابة المغربية (إ.ب) جثمانها، عصر الأربعاء 30 يوليوز 2025، عبر المركز الحدودي العقيد لطفي المعروف بـ« زوج بغال« ، في تطور مأساوي يعيد إلى الواجهة ملف المهاجرين المغاربة ضحايا الهجرة غير النظامية.

وكانت الشابة قد لقيت مصرعها غرقا على أحد الشواطئ الجزائرية أثناء محاولتها العبور بطريقة غير شرعية، ليظل جثمانها عالقا بالجانب الجزائري إلى حين استكمال الإجراءات وتسوية وضعها القانوني.

وأفادت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة (AMSV) أن تسليم الجثمان جاء نتيجة سلسلة من الاتصالات والمراسلات المكثفة مع الجهات المعنية في كلا البلدين، مؤكدة في بلاغ صحفي، توصل le360 بنسخة منه، أنها أدرجت اسم الراحلة في عدة مناشدات وجهتها طيلة الأشهر الماضية.

وفي سياق متصل، أعلنت الجمعية ذاتها عن قرب إطلاق سراح دفعة جديدة من الشباب المغاربة المحتجزين في السجون الجزائرية على خلفية محاولاتهم الهجرة، مشيرة إلى أن عددهم قد يتجاوز 60 شابا، من بين حوالي 580 مهاجرا مغربيا قالت إنهم لا يزالون رهن الاعتقال، 400 منهم أنهوا فعليا فترة محكوميتهم.

وأوضح حسن العماري، رئيس الجمعية، أن الجمعية تواصل اتصالاتها من أجل تسريع وتيرة ترحيل المهاجرين المفرج عنهم.

وطالب العماري، في تصريح لـle360، بضرورة وضع حد لمعاناة العشرات من العائلات المغربية التي تترقب عودة أبنائها منذ شهور طويلة.

وتزامنا مع هذه التطورات، تتحضّر فعاليات من المجتمع المدني المغربي للمشاركة في المخيم الصيفي الدولي المزمع تنظيمه بمدينة نانت الفرنسية خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 10 غشت المقبل، حيث من المنتظر أن يتصدر ملف المفقودين والمتوفين والمحتجزين على خلفية الهجرة غير النظامية جدول أعمال الندوات والورشات.

وأشارت الجمعية إلى أن المخيم سيشهد مشاركة أزيد من 700 فاعل جمعوي وأكاديمي وحقوقي من القارات الأربع، وسيخصص لمناقشة أبعاد مآسي الهجرة غير النظامية، واستعراض نضالات العائلات من أجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة واسترداد الكرامة، في أفق بلورة توصيات ملموسة ترفع إلى الهيئات الدولية المعنية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 31/07/2025 على الساعة 19:35