وحسب مصادر خاصة، فقد جرى الاعتماد على هذه الحلول الذكية في مكافحة الحشرات بمدينة طنجة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة من بداية فصل الصيف وما يرافقه من انتشار كبير لهذه الحشرات.
ووفقا للمصادر ذاتها فقد أطلقت عمالة طنجة-أصيلة، مقاربة جديدة قائمة على استخدام التكنولوجيا الحديثة للحد من هذه الظاهرة التي تقض مضجع الساكنة وخصوصا التي تقطن بجوار عدد من الوديان التي تخترق المدينة شمالا وجنوبا.
وجرى إدماج طائرات « درون » مزودة بتقنيات متقدمة في عمليات رش المبيدات، خصوصا في المناطق الرطبة التي تُعد بيئةً مثالية لتكاثر البعوض والمنتشرة في ضواحي مدينتي طنجة وأصيلة، والتي لطالما شكلت تحديًا للفرق الميدانية بفعل صعوبة الوصول إليها.
وجهزت هذه الطائرات بمعدات خاصة، منها خزانات بسعة 40 لترًا وأنظمة رش دقيقة، إلى جانب اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية (GPS)، ما يتيح رصد مواقع توالد البعوض بدقة والتدخل في الوقت والمكان المناسبين خاصة في المناطق الوعرة.
ونالت هذه المبادرة استحسان المتابعين وساكنة طنجة وأصيلة، والتي اعتبروها نقلة نوعية في عمل المصالح الصحية المحلية بطنجة-أصيلة.
وتحت إشراف والي طنجة وبعد اجتماعات عقدت بمقر الولاية، أكد المسؤولون التزامهم بتحديث وسائل تدخل الفرق المعنية في مثل هذه المهام وتطوير قدرات هذه الفرق من خلال تبني أدوات مبتكرة تستجيب لتحديات العصر.
وينتظر وفقا لمصادر خاصة أن يتم توسيع نطاق استعمال هذه الوسائل الذكية لتشمل كافة تراب عمالة طنجة-أصيلة، في إطار التدبير المندمج لمحاربة النواقل، ما سيسمح بالرفع من جودة إطار عيش الساكنة وتحقيق بيئة نظيفة وآمنة ومستدامة لكافة المواطنين.
