بالصور والفيديو: بعد تحرير المِلك البحري.. شاطئ «دار بوعزة» يكتسي حُلّة جديدة ويجذب المصطافين بكثافة

بعد تحرير المِلك البحري.. شاطئ "دار بوعزة" يكتسي "حُلّة أوروبية" ويجذب المصطافين بكثافة

بعد تحرير المِلك البحري.. شاطئ "دار بوعزة" يكتسي "حُلّة أوروبية" ويجذب المصطافين بكثافة

في 16/07/2025 على الساعة 16:51

فيديوشهد شاطئ جماعة دار بوعزة، التابع لإقليم النواصر، خلال صيف 2025، تحولا جذريا غير مسبوق، بعد سنوات طويلة من التهميش والعشوائية التي شوهت جماليته الطبيعية وأثرت سلبا على راحة السكان والزوار معا، حيث استرجع الشاطئ جماليته لفائدة المصطافين وسكان وزوار المنطقة.

التغيير الذي يعيشه الشاطئ، جاء نتيجة تدخل هام قادته السلطات المحلية تحت إشراف مباشر لعامل إقليم النواصر جلال بنحيون، في إطار حملة شاملة لتحرير المِلك العمومي البحري، الذي عرفته المنطقة قبل أكثر من شهر، وإعادة تنظيم واحد من أكثر الشواطئ استقطابا للزوار بجهة الدار البيضاء-سطات، وكذا للجالية المغربية المقيمة في الديار الأوروبية.

الشاطئ الذي ظل لسنوات محتلا من قبل مطاعم ومقاهي عشوائية، ويتحكم فيه حراس سيارات غير قانونيين، فرضوا سيطرتهم وابتزازهم على المواطنين، في غياب أي رقابة، استعاد، تحت إشراف العامل، رونقه وجماليته، حيث أطلقت به عملية تنظيف شاملة، همت إزالة جميع الأكواخ العشوائية، المطاعم غير المرخصة، والفضاءات غير القانونية التي أقيمت على الرمال، إلى جانب تفكيك شبكات حراس السيارات الذين كانوا يستغلون فوضى المكان لفرض إتاوات غير قانونية على الزوار.

وحسب ما عاينته كاميرا Le360، فإن الشاطئ تم تجهيزه بـ400 مظلة شمسية تم توزيعها بطريقة منظمة تتيح للمصطافين الاستفادة منها بشكل مجاني ومريح، في سابقة هي الأولى من نوعها بالمنطقة، كما تم نصب عشرات سلال النفايات على طول الشاطئ، لتشجيع الزوار على احترام نظافة المكان، والحد من انتشار الأزبال التي كانت تفسد منظر البحر.

كما عملت السلطات، أيضا، على تهيئة ممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهيل الولوجيات بمداخل منظمة ومحروسة، كما تم تعزيز الأمن، عبر دوريات أمنية منتظمة وتوفير عناصر من الوقاية المدنية على مدار اليوم، ووضع مركز صحي يهتم بالمواطنين في حال إصابتهم، كما تم وضع أماكن للأطفال للعلب، وإذاعة شاطئية تبث على طول الشاطئ لتنشيط الزوار وتوعيتهم وحثهم على إحترام التدابير وعدم رمي الأزبال، كما من المرتقب أن تنظم حفلات ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري.

والتقت كاميرا Le360 بعدد من المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم بالتحول الذي عرفه الشاطئ، الذي كان سابقا يعاني الشيء الكثير، وهو ما أكده أحد المواطنين، الذين يصفون الشاطئ بـ«أوروبا الدار البيضاء»، حيث قال «إن هذا الشيء مفرح جدا. في السابق كنا نخاف القدوم نحن وعائلاتنا، لكن التغيير الحاصل الآن جعلنا نشعر بالأمان، مضيفا: «شكرا لعامل إقليم النواصر، ولجميع السلطات، للي دارو مجهود كبير باش يرجعو لينا هاد الفضاء النقي والمنظم، بلا ابتزاز ولا صداع، شحال هادي كنا كنعيشوا الإبتزاز، لكن دابا الحمد لله كلشي مزيان، وباغيين الاستمرارية ».

من جانبه، عبّر مواطن مهاجر بالديار البلجيكية عن سعادته بهذا التغيير الذي شبهه بما يوجد في أشهر الشواطئ الأوروبية، معتبرا أن هذا الأمر هو بداية جيدة، متمنيا أن يتم تعميم هذه التجربة على شواطئ المغرب بالكامل.

تحرير من طرف حفيظة وجمان و عادل كدروز
في 16/07/2025 على الساعة 16:51