الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الاثنين 2 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن قراصنة أطلقوا موجة جديدة من الفيروسات، لاستهداف تطبيقات الهاتف المحمول، خاصة المتعلقة بالبنوك، وتستدرج رسائل القراصنة النصية ضحايا، بالادعاء أن أصحابها يعملون في شركات عالمية متعددة الجنسيات، ويقدمون عروض عمل بامتيازات مغرية.
وأضافت اليومية أن هذه الرسائل الملغومة تشير للضحايا بأهمية الاتصال بمسؤولي الموارد البشرية لدى المؤسسات العالمية، لدفع الضحايا إلى الضغط على روابط الكترونية، في خطوة تعتبر الأخيرة قبل قرصنة الحسابات المصرفية، حيث أكدت الجريدة توفرها على نسخ من الرسائل النصية، مصدرها أرقام هاتفية من خارج المغرب، مبينة أن أحد المختصين قال إن الأمر يتعلق بالنصب والاحتيال، لجمع المزيد من الأموال، على حساب جهل وعدم دراية أصحاب الحسابات البنكية بعالم البرامج والأنظمة المعلوماتية.
وأبرز المختص ذاته أن قراصنة جدد يستهدفون المغرب، بعضهم يستقر في أوروبا، وأغلبهم محتالون في أمريكا، ويطاردهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، بخصوص الاحتيال والسطو على الحسابات البنكية، موضحا أن احتيال القراصنة يسعى إلى جذب الضحايا بوعود العمل، إذ غالبا ما يطلب المحتالون مبلغا ماليا مقدما، مقابل التوسط، وهي وسيلة لجعل الضحية يعتقد إمكانية تحقيق عائد مالي، دون أن يدرك سقوطه في براثن فيروسات خبيثة.
وتندرج الرسائل النصية الأخيرة، ضمن ما يصطلح عليه «القصيد الاحتيالي»، وهي عمليات للنصب تهدف إلى الـحـصول على معلومات شخصية، إذ تستخدم الجهات المحتالة أي وسيلة تمكنها من خداع الضحايا، من خلال مشاركة المعلومات أو الحصول على أموال، وهو ما نبهت إليه مؤسسات بنكية أكثر من مرة، بخصوص اختراق تطبيقاتها بالهاتف المحمول، إذ حذرتهم من التفاعل مع الرسائل الملغومة، والمكالمات الهاتفية من مصادر مجهولة التي تطلب منهم مدها بمعطياتهم الشخصية، من أجل تفعيل تحويلات مالية، مشددة على أن الأمر يتعلق بمحاولة لقرصنة حساباتهم البنكية، والسطو على ما فيها من مؤونة.
ويستهدف الـقـراصـنـة تطبيقات البنوك في الهواتف المحمولة، إذ يتم سحب مبالغ مالية بطرق معقدة، تنتهي في أغلب الأحيان، باكتشاف عمليات احتيال واسعة، كما حدث أكثر من مرة، علما أن أغلب مستخدمي الحسابات البنكية ومواقع التواصل الاجتماعي يحرصون على حماية حساباتهم وصفحاتهم، باستخدام كلمات مرور سرية قوية ومعقدة، إلا أنهم لا يعلمون أن أرقام هواتفهم الخاصة تسمح باختراق كلمات المرور الأكثر تعقيدا.
ورغم أن أغلب البنوك توفر حماية أمنية فائقة لخدماتها، إلا أنها تظل ضمن دائرة الاستهداف من قبل القراصنة، الذين يحاولون استغلال كل الطرق الممكنة للاحتيال على الزبناء، ما دفع المؤسسات البنكية إلى التواصل معهم لتجنب أي مخاطر مستقبلية من خلال الالتزام بمجموعة من النصائح.