ووفقا لما جاء في خبر يومية « الاخبار » في عددها ليوم غد الخميس ان التدخل الأمني الفعال الذي نفذه كومندو من الدرك الملكي، معززا بكلاب مدربة ووسائل رصد تقنية وتكنولوجية متطورة مكن من اعتقال المعتدي في زمن قياسي بضواحي جماعة تحناوت باقليم الحوز.
وأفادت مصادر الجريدة بأن قوات من الدرك الملكي تابعة للقيادة الجهوية بمراكش انضمت إلى باقي العناصر التابعة لكل المراكز الترابية بسرية الحوز تحت إشراف مباشر للقائد الجهوي للدرك، لتنفيذ هذا التدخل الأمني، قبل أن تتمكن بتنسيق مع المصالح المركزية بالقيادة العليا بالرباط من تحديد مكان المتهم، حيث تم إفشال محاولة فراره إلى خارج الجماعة واقتياده إلى مقر الدرك الملكي بسرية الحوز من أجل إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية واجراءات البحث الأولي، قبل عرضه على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش صباح غد الخميس من أجل متابعته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
ووفقا لخبر الجريدة فقد كان دوار بوعمر قيادة أغواطيم بعمالة تحناوت بإقليم الحوز قد اهتز، صباح أمس الثلاثاء، على وقع مجزرة دموية نفذها ثلاثيني أقدم على قتل زوجته وحماته وابنه البالغ من العمر خمس سنوات، فيما أرسل شقيقة زوجته إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بمراكش لتلقي العلاجات بعد إصابتها بجروح خطيرة، إثر طعنها بالسلاح الأبيض بشكل متكرر في مناطق مختلفة من جسدها.
المعطيات الأولية المتوفرة لدى «الأخبار» التي اوردت الخبر، تفيد بأن استنفارا أمنيا غير مسبوق رافق الفاجعة منذ وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، حيث انتشرت عناصر الدرك بكل المناطق والدواوير المحاذية لمكان ارتكاب الجريمة، من أجل محاصرة الظنين، وإجهاض محاولة فراره، قبل أن تتمكن باستعمال الكلاب المدربة وآليات الرصد من اعتقاله، ساعات قليلة تعد اقترافه الجريمة البشعة.
وارتباطا بدواعي ارتكاب المتهم لهذه الجريمة الشنعاء التي خلفت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سيدة بجروح خطيرة، تحدثت مصادر محلية، وفقا للحريدة، عن نزاعات عائلية تضاعفت حدتها في الآونة الأخيرة، أنهاها المعتدي بتصفية زوجته وحماته وابنه، مع محاولة قتل شقيقة زوجته.
ورجحت المصادر نفسها، كما تكشف الجريدة، وفي إطار المعطيات المتداولة لحد الساعة أن يكون إصرار زوجة المتهم الهالكة على الطلاق، وإمعانها في رفض الرجوع إلى بيت الزوجية، مع دعم أسرتها لها في هذا المسعى، قد دفع الزوج البالغ من العمر 29 وهو سائق آلة «الطراكس» إلى التفكير في الانتقام من زوجته وعائلتها، حيث نجح في التسلل إلى منزلهم بدوار بوعمر بقيادة أغواطيم، متحوزا بسكين من الحجم الكبير، قبل أن يشرع في توجيه طعنات قاتلة إلى زوجته وحماته وابنه ذي الخمس سنوات، ثم إصابة شقيقة زوجته بجروح جد خطيرة بعد طعنها بشكل متكرر، حيث ما زالت تخضع لعلاجات خاصة بإحدى غرف الإنعاش بالمستشفى الجامعي بمراكش.