واستعانت باريس بخبرة المغرب في محاربة الإرهاب والمتفجرات، حيث أرسلت المديرية العامة للأمن الوطني فريقا أمنيا متكاملا إلى فرنسا للمشاركة في تأمين «أولمبياد باريس 2024».
ويضم الفريق الأمني المغربي، فرقة متخصصة في الكشف عن المتفجرات والأجسام الناسفة والعبوات المشبوهة، وضباطا للاتصال وعناصر استعلاماتية، يشاركون في مركز تدبير عمليات التعاون الأمني الدولي إلى جانب نظرائهم الفرنسيين.
فريق الكشف عن المتفجرات المغربي يخطف الأضواء بأولمبياد باريس
وكان المدير العام للأن الوطني عبد اللطيف حموشي قد تلقى دعوة رسمية من مسؤولي الأجهزة الأمنية الفرنسية خلال شهر يونيو الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع نظرائه بكل من الشرطة الوطنية والأمن الداخلي والأمن الخارجي بفرنسا، تمحورت حول آليات تدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
إقرأ أيضا : تعزيز التعاون الثنائي محور مباحثات حموشي مع مسؤولين أمنيين بفرنسا
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فخلال هذه الزيارة، أجرى حموشي مباحثات مكثفة مع فريديريك فو، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، بحضور وفد هام من المديرية العامة للأمن الوطني، تم خلالها استعراض آليات التعاون والتنسيق المتقدم بين الطرفين في مختلف المجالات الأمنية، وخصوصا في ما يتعلق بوضع آليات استباقية لتقييم المخاطر وتبادل المعطيات على هامش العمل المشترك في تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس 2024.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في تصريح للصحافيين عقب اجتماع مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، الاثنين 22 أبريل 2024 في الرباط: «أريد أن أشكر المغرب الذي سيساعدنا بقوة في التظاهرات الرياضية الكبرى التي سننظمها، وخصوصا الألعاب الأولمبية هذا الصيف».
إقرأ أيضا : وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يتباحث بالرباط مع نظيره الفرنسي
وأضاف الوزير الفرنسي: «بدون دوائر الاستخبارات المغربية قد تكون فرنسا معرضة أكثر للإرهاب (...) خصوصا في أفق الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس هذا الصيف.
وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية لوكالة فرانس برس في وقت لاحق أن باريس طلبت تعاون نحو عشرة بلدان بينها المغرب، لتأمين الأولمبياد، حيث يرتقب أن يدعم رجال أمن من عدة جنسيات زملاءهم الفرنسيين. كما طلبت باريس خبراء متفجرات أجانب، بعضهم من المغرب، لدعم قوات الأمن الفرنسية، وفق المصدر نفسه.