السد الكائن بالجماعة الترابية الواد والتابعة لقيادة بني حسان بتطوان، تبلغ حجم حقينته عند المستوى العادي 12 مليون متر مكعب، وهو ما تحقق مؤخرا بعد تجاوزه لنسبة ملء 100 في المائة، وذلك بفضل التساقطات المطرية المسجلة خلال شهر فبراير وحتى غاية العشرين من شهر مارس الجاري.
وأضحى سد شفشاون المملوء عن آخره بالمياه، واحدا من بين السدود بالمغرب التي امتلأت حقينتها المائية بعد الأمطار الأخيرة، وهو ما دفع بالمياه لتتدفق نحو سافلة السد مشكلة مشاهد رائعة تسر الناظرين.
وكشف مدير سد شفشاون، سعيد الغريب، في تصريح خاص لـle360، أن مياه السد المتدفقة عبر وادي يمر من منطقة دار اقوباع قبل أن تلتقي بمياه وادي سيفلاو القادم من تازة، وتصل حتى السد المائي سيدي علي تحيلالت ومنه إلى بحر وادي لاو بعدما تكون قد أمنت سقي المدار السقوي بسافلة السد التي تمتد لمساحة تناهز 500 هكتار.
وأوضح الغريب، أن التساقطات المطرية بالمنطقة بلغت نحو 145 ملم، مما رفع من حجم واردات السد المهمة والتي قاربت ثلاثة ملايين متر مكعب عبر روافد مائية وأودية تصب في حقينة السد مباشرة، كرافد واد مولاي بوشتة ورافد أرديفن القادم من منبع بوهاشم.
ويؤكد مسؤول السد أن الأخير يمكن من تأمين سقي المدار السقوي بسافلة السد وبالمناطق القريبة من الوادي، حيث تتدفق مياه السد الذي يؤمن أيضا تزويد مدينة شفشاون وجماعات باب بتازة، سوق الأحد الدردارة، في انتظار استكمال أشغال تأمين جماعات الشرافات وبني دركون والواد والحمراء وبني ليث بالماء الشروب.