مطالب بإنجاز طريق سيار يربط أكادير بتيزنيت

طريق سريع (صورة تعبيرية)

في 20/09/2024 على الساعة 21:45, تحديث بتاريخ 20/09/2024 على الساعة 21:45

أقوال الصحفأدى الضغط الكبير الذي يعرفه مقطع أكادير-تيزنيت، على مستوى الطريق الوطنية رقم 1، إلى بدء النقاش حول سبل تجاوز الاكتظاظ الكبير والضغط المتواصل بهذا المقطع الطرقي الحيوي.

وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها لنهاية الأسبوع، أن حديثا بدأ بين مجموعة من المتدخلين من مجالس منتخبة ومؤسسات عمومية وسلطات إقليمية بجهة سوس-ماسة، عن ضرورة إنجاز طريق سيار يربط مدينة تيزنيت بأكادير.

وأضافت الجريدة أن مقر ولاية جهة سوس-ماسة شهد، أول أمس الخميس، اجتماعا حضره كل المتدخلين، وذلك للتداول في نتائج الدراسات المنجزة بخصوص هذا الطريق السيار.

وحسب المعلومات، تقول الصحيفة، فإن إنجاز طريق سيار أو سريع ما بين أكادير وتيزنيت أضحى ضرورة ملحة ومستعجلة، خصوصا وأن الطريق الوطنية ما بين المدينتين تعرف ازدحاما كبيرا كما أن قطع هذه المسافة، رغم قصرها يتطلب وقتا طويلا، نتيجة الاكتظاظ والضغط الكبير بسبب كثرة العربات والمركبات والشاحنات وغيرها من وسائل النقل، ذلك أنه الطريق الوحيد الذي يربط شمال المغرب بجنوبه.

كما أن كثرة الدواوير والجماعات الترابية التي تخترقها الطريق الوطنية ما بين تيزنيت وأكادير، تؤدي كذلك إلى الازدحام، وبالتالي التأخر في العبور بسلاسة، خصوصا بالمقطع الطرقي التابع لإقليم اشتوكة أيت باها، ذلك أن عددا كبيرا من المدارات الطرقية تتوسط الطريق الوطنية، وتتسبب في عرقلة السير، كما تسجل بين الفينة والأخرى حوادث سير مميتة بهذا المقطع الطرقي.

وخلال هذا الاجتماع، جرى تسليط الضوء على الإمكانيات التقنية والمالية اللازمة لإنجاز الطريق السيار، بالإضافة إلى السيناريوهات المقترحة لتحقيقه على أرض الواقع.

وأجمع المتدخلون على الأهمية الاستراتيجية لمشروع الطريق السيار المداري، خصوصا وأنه سيربط تيزنيت بعاصمة وسط المملكة.

وتأتي أهمية هذا المشروع المهيكل، كونه سيساهم في تحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة، مما سيوفر سلاسة أكبر في حركة النقل ويخفف من الصعوبات التي يعاني منها مستعملو الطرق الرئيسية، وخاصة في ما يتعلق بالتنقل بين أكادير وتزنيت.

كما سيمكن إنجاز هذا المشروع من تقليص أوقات السفر وتحسين مستوى السلامة الطرقية، فضلا عن دوره المحوري في دعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية، لاسيما في قطاعات السياحة والفلاحة والصناعة.

وقد أبدى بعض المتدخلين، خلال الاجتماع، تخوفاتهم بخصوص طرق تنفيذ المشروع وتوفير التمويلات اللازمة والموارد البشرية المؤهلة لتنزيله، وسبل التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية على المستويين الجهوي والوطني، إلا أن بعض المسؤولين قللوا من شأن هذه التخوفات بفضل التعاون الوثيق بين الفاعلين والالتزام القوي من قبل السلطات المحلية والحكومة بفضل التعاون الوثيق بين الفاعلين والالتزام القوي من قبل السلطات المحلية والحكومة.

وقد دعا البعض إلى الشروع الفوري في اتخاذ الإجراءات العملية والمصادقة على المساطر القانونية الضرورية لبدء العمل، وذلك بهدف تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق الفوائد المرجوة في أقرب الآجال.

يذكر أن الطريق السيار المداري أكادير تزنيت، الذي سيمتد على طول 85 كيلومتر وسيربط مخرج الطريق السيار لأكادير بمدخل الطريق السريع لتيزنيت، سيشكل أحد العوامل الرئيسية في تعزيز دور جهة سوس-ماسة كقطب اقتصادي رائد في المغرب.

كما سيعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الوطنية والدولية إلى المنطقة مما سيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة لسكان الجهة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 20/09/2024 على الساعة 21:45, تحديث بتاريخ 20/09/2024 على الساعة 21:45