مَشاهِد بالدرون: أشغال الطريق السريع تيزنيت-الداخلة.. اقتراب النهاية المُنتَظَرة

مَشاهِد بالدرون: أشغال الطريق السريع تيزنيت-الداخلة.. اقتراب النهاية المُنتَظَرة!

في 09/06/2024 على الساعة 12:52

فيديووصلت أشغال إنجاز الطريق السريع تيزنيت - الداخلة نسبة 97 بالمائة. هذا المشروع، المُندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، يروم هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 على طول 1055 كيلومترا.

وفي تصريح لـLe360، قال خليل رمضان، رئيس مصلحة المنشآت الفنية بالطريق السريع تيزنيت-الداخلة، إن الأشغال بهذا المشروع الهائل قد تجاوزت نسبة 97%، مما يعادل 950 كيلومترا انتهت بها الأشغال بصفة نهائية، بما في ذلك 15 منشأة فنية، والتي تهم الجسور والقناطر بهذه الطريق الوطنية التي كلفت الدولة ميزانية تقدر بـ10 ملايير درهم، من شأنها أن ترفع من مستوى البنية التحتية بالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص والمملكة عموما، والتي تتجه نحو الانفتاح على جذورها وعمقها الإفريقي.

وأضاف المسؤول ذاته أن متم السنة الجارية سيشهد الانتهاء من المشروع كليا، مستثنيا في الوقت نفسه مشروع الجسر على وادي الساقية الحمراء بالطريق المداري لمدينة العيون، والذي سيكون أطول جسر بالمملكة بطول 1700 متر، مردفا أن الأشغال بالطريق المداري ستنطلق في قادم الأيام كمنشأة فنية أخرى، من شأنها أن تقلص مدة التنقل، إضافة إلى المساهمة في تجنب الانقطاعات التي كانت تتكرر بسبب الفيضانات وزحف الرمال.

وكان امبارك فنشة، مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تيزنيت - الداخلة، قد أكد، في تصريح هاتفي لـLe360 منتصف الأسبوع الجاري، أن هذا المشروع الذي يبلغ طوله 1055 كلم، وتُقدّر الميزانية المرصودة له بـ10 مليار درهم، سيُشكّل إضافة هامة للبنية التحتية للمملكة المغربية.وأضاف أن الأشغال متقدمة، رغم إكراهات جائحة كورونا وما تلاها من تداعيات وقلّة في المواد، مؤكدا أنها وصلت اليوم لنسبة 97 بالمائة، أي ما يُقارب 950 كلم تم إنجازها بالكاملة، بما فيها 15 منشأة فنية انتهت بها الأشغال.

وأردف امبارك فنشة أن مِحوَر كلميم - العيون، الذي تتجاوز تكلفته المالية 6 ملايير درهم، سيكون مفتوحا أمام حركة السير، في غضون أسبوعين، بعدما تم فتح محور العيون - الداخلة أمام السائقين منذ مدة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الأشغال ستبقى منحصرة فقط بين مدينتيْ تيزنيت وكلميم، لما تحتويه من صعوبات كبرى، نظرا لوعورة التضاريس، مؤكدا عزم الوزارة على الإعلان عن انتهاء الأشغال كليا مع نهاية العام الجاري.

ويروم هذا المشروع المهيكل إلى تزويد الأقاليم الجنوبية للمملكة بمحور طرقي يتصف بأعلى المعايير الدولية ودرجة عالية من السلامة.كما تهدف هذه الطريق السريعة إلى تقليص مدة التنقل، وتجنب الانقطاعات على مستوى الطرق بسبب الفيضانات وزحف الرمال وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب مع تحسين الربط مع أهم المراكز الوطنية للإنتاج والتوزيع فضلا عن خلق باحات استراحة ومواقف للشاحنات.

هذه الطريق، التي ستكون بمثابة رافعة هامة للاستثمارات، ستمكن من التأثير بشكل إيجابي ومباشر على ساكنة المنطقة التي يقدر عددها بـ2,2 مليون نسمة موزعة على 10 أقاليم، كما ستساهم في تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأربع جهات من المملكة: منطقة سوس-ماسة وكلميم-وادي نون والعيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب.

تحرير من طرف حمدي يارى
في 09/06/2024 على الساعة 12:52