وتقوم هذه الآلية بإشعار رواد مواقع التواصل الإجتماعي المتواجدين في محيط دائرة الاختفاء، مع إعطائهم معلومات حول الطفل المختفي من قبيل شكله، عمره، لون ثيابه وعدد من المواصفات التي يتم الحصول عليها عن طريق المبلغ، وذلك بهدف إشراك المواطنين في عمليات البحث للوصول إلى القاصر المختفي قبل إصابته بأي مكروه أو استدراجه من قبل أي أحد.
العميد مصطفى حداوي، رئيس مصلحة تسيير دوائر الشرطة بمديرية الأمن العمومي، يقول إن هذه الآلية تعمل عن طريق تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي انستغرام وفايسبوك للعثور على الأطفال المختفين في ظروف معينة، وذلك بغية استباق الوقت.
وأوضح المسؤول الأمني، في تصريح لـLe360، بأن الآلية الجديدة ستمكن من حماية الأطفال من المخاطر التي قد يتعرضون لها، مشيرا إلى أنه وقبل تعميم النشرة الإنذارية، يتم توجيه نداء إلى مختلف المصالح التابعة لهم من دوريات للشرطة، السدود القضائية، الدراجين، والعاملين في الميدان، مع تمكينهم من صورة الطفل المعني ومواصفاته وعدد من المعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق المبلغ بمركز الشرطة.
هذه الآلية، ومنذ إطلاقها، مكنت المديرية من العثور على عدد من الأطفال المختفين في ظروف وجيزة، وفق ما أكدته لنا مريامة العراقي، رئيسة مصلحة القضايا الماسة بالأسرة والاخلاق العامة بالمديرية المركزية للشرطة القضائية بالرباط.
وأشارت المسؤولة الأمنية إلى أن هذه الآلية الجديدة تتميز بتسريع وثيرة العثور على الأطفال المختفين، بحيث يتوصل المنخرطون في موقعي فيسبوك وانستغرام، برسالة تنبيهية في مدار حوالي 160 كيلومترا من نقطة الاختفاء تحمل صورة الطفل وبعض المعلومات الوصفية التي تخصه من أجل إشراك أكبر عدد من الأشخاص في عمليةء البحث.
من جانبها، قالت نادية الطوبي، عميد شرطة ممتاز، رئيسة الدائرة الخامسة بمنطقة أمن مهدية، إن السبب وراء اختيار مواقع فايسبوك وانستغرام راجع إلى كون هذين الموقعين يعرفان انخراط عدد كبير من المواطنين.
وأوضحت المتحدثة بأن هذه الآلية «تعتبر مكسبا حقيقيا من المكاسب التي ربحتها الطفولة ببلادنا، وهي استثناء مغربي لكون هذه الاتفاقية تعد الأولى على صعيد شمال إفريقيا، وتنزيلها سيعزز الثقة بين الشرطة والمواطنين».