وحسب المعطيات الواردة في الظهير الشريف الصادر في الجريدة الرسمية، فإن الملك محمد السادس يترأس شرفيا مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، إذ أن هذه الأخيرة ذات نفع عام لا تسعى إلى تحقيق الربح، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي.
إدارة مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة
سيتكلف بإدارة مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة مجلس إداري تحت رئاسة الرئيس المدير العام لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، البروفيسور لحسن بليماني، إذ سيتألف المجلس الإداري من 9 أعضاء سيعينهم الملك محمد السادس.
كما سيتم نقل العقارات والمنقولات التابعة للمؤسسات والمراكز الموجودة أو في طور البناء التي توجد في ملكية مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد إلى مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وذلك باستثناء تلك التابعة لمستشفى الشيخ خليفة بن زايد.
أهداف إحداث مؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة
يتمثل غرض مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في النهوض بالعلاجات، وتطوير التعليم والتكوين وكذا البحث والابتكار، وذلك بتعاون مع الإدارات والهيئات المعنية.
وستساهم هذه المؤسسة في تنويع العرض الصحي عبر التراب الوطني، من خلال تقديم خدمات طبية وعلاجية ذات جودة في مختلف التخصصات الطبية، وتيسير سبل العلاج والاستشفاء لفائدة المواطنين، فضلا عن إحداث وتطوير البنيات الصحية، من ضمنها المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالرباط والمركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالداخلة، وذلك للمساهمة في تأهيل المنظومة الصحية الوطنية، وفق أفضل المعايير.
كما تروم مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة المساهمة في التعليم والتكوين في ميدان علوم الصحة، وذلك عبر إحداث مؤسسات للتعليم العالي تتولى القيام بالتكوين العام والمتخصص في الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتكوينات أخرى في مجال علوم الصحة، بالإضافة إلى إحداث مراكز للتكوين الأساسي والمستمر.
وعلى مستوى ميدان البحث والابتكار، تهتم المؤسسة بإنجاز كل أعمال البحث التي تكون مفيدة لتطور العلوم والمساهمة فيها؛ وذلك عبر تنفيذ برامج للبحث والابتكار لاسيما في مجالات علوم الصحة والأبحاث والهندسة البيوطبية، وعلوم المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي. كما سيتم إحداث مؤسسات ومراكز للبحث والابتكار وتدبيرها، وكذا إعداد اتفاقيات للتعاون العلمي.
علاوة على ذلك، ستساهم مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، بالتعاون مع الإدارات والهيئات الأخرى، في تحمل مصاريف علاج المستفيدين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص غير القادرين على تحمل واجبات الاشتراك، وفق الكيفيات المحددة بنص تنظيمي، وأيضا القيام بأي عمل يكتسي صبغة اجتماعية أو إنسانية.