وأبرزت لطيفة الشريف رئيسة ومؤسسة جمعية أصدقاء الشريط الوردي، أن هذه المبادرة لم تقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل حملت في طياتها رسالة قوية وهدفاً سامياً يتمثل في تكثيف جهود التوعية بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، مشيرة إلى أن اليوم التحسيسي يهدف إلى الوصول المباشر للنساء، خاصة اللواتي قد لا تتاح لهن الفرصة لإجراء الفحوصات الدورية اللازمة مثل التصوير الشعاعي للثدي (ماموغرافي).
وأوضحت الشريف في تصريح للموقع، أن الحملة التحسيسية تقدم إرشادات عملية ومبسطة حول كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي، وهو خط الدفاع الأول في مواجهة المرض، مؤكدةً على أهمية إجراء هذا الفحص بشكل أسبوعي، لا سيما بعد الاستحمام، مع التركيز على ملاحظة أي تغيرات في شكل الثدي، أو ملمس الجلد، أو منطقة الحلمة، بالإضافة إلى تحسس وجود أي عقد لمفاوية تحت الإبط. وتعتبر أي علامة غير طبيعية بمثابة « إشارة مبكرة » تستدعي استشارة طبية فورية.
وقد لاقت الحملة تجاوباً ملحوظاً، حيث استفادت حتى الآن نحو 60 امرأة من خدمات التوعية والإرشاد، حيث لم يقتصر الأمر على الفريق الطبي والمتطوعين، بل انخرط المشاركون في السباق التضامني أيضاً في جهود التحسيس، ومن بينهم 20 امرأة يمثلن جمعية قروية محلية بالسعيدية، مما يعكس روح التكافل المجتمعي.
وشارك في هذه المبادرة الداعمة، عادل الطيبي، خامس مغربي يعتلي قمة « إيفرست »، والذي عبر عن امتنانه العميق لوجوده وسط نساء وصفهن بـ « القويات والمكافحات »، قائلا في تصريح مماثل للموقع: « هؤلاء النساء اللواتي يكافحن المرض ويدعمن أسرهن رغم التحديات يمثلن مصدر إلهام حقيقي لنا جميعاً. نضالهن المستمر من أجل حياة أفضل يستحق كل الاحترام والتقدير ».
وأضاف الطيبي، مؤكداً على أهمية المبادرة خاصة في المنطقة الشرقية التي تحتاج لمثل هذه الجهود: « من الضروري أن تولي المرأة اهتماماً خاصاً لصحتها، لا سيما عند بلوغ سن الأربعين، عبر الالتزام بالفحوصات الطبية الدورية، فالفحص المبكر كنز لا يقدر بثمن، وهو ما يجسده شعار الحملة « الفحص المبكر… الذهب لا يشتريه! ». »
ووجهت الحاجة الطاووس القادري بودشيش، رئيسة جمعية أمي للتربية والتأهيل الاجتماعي ببركان، رسالة دعم خاصة للنساء اللواتي يعشن في ظروف صعبة، مؤكدة أنهن الفئة الأكثر حاجة لهذه الحملات التحسيسية، متمنية الشفاء والعافية لكل من تعاني من المرض، ومعربةً عن أملها في أن تسهم هذه المبادرة في رفع مستوى الوعي الصحي لديهن.
وتُعد هذه الفعالية خطوة إيجابية ومؤثرة، تمزج بين تشجيع الرياضة كنمط حياة صحي، وبين نشر الوعي بقضية صحية حيوية تمس حياة الكثيرات، مع توجيه الشكر لجميع المنظمين والمشاركين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة القيمة.




