لا حديث وسط مهنيي العربات المجرورة أو ما يعرف بـ « الكراول » إلا عن قرار مجلس مدينة الدار البيضاء الذي يقضي بوقف نشاطهم، إذ يبقى مستقبلهم مجهولا في ظل منع تجوال العربات التي تعد المصدر الوحيد الذي يعيلون به أسرهم.
أصحاب « الكراول » لا يرفضون بشكل قاطع قرار منع العربات، لكنهم يطالبون بإحصاء مهنيي هذا القطاع وتوفير فرص عمل وبدائل مناسبة؛ فبغير هذا الأمر سيصبحون هم وعائلاتهم عرضة للتشرد والفقر المدقع.
في تصريح لـLe360، أكد محمد، صاحب عربة مجرورة، أنه يعمل كسائق للـ« كرويلة » منذ ما يزيد عن 18 سنة، بفضلها تمكن من إعالة أسرته طيلة السنوات الماضية. مشيرا إلى أنه مستعد للتخلي عن هذه المهنة المرهقة مقابل توفير بديل يغنيه عنها ويوفر له العيش الكريم.
على ذات المنوال، قال حسن، سائق عربة مجرورة، إن هذا النشاط يشغل مئات الأشخاص الذين ينتمون لفئات مجتمعية هشة، مطالبا المسؤولين بإنقاذ مهنيي هذا القطاع غير المهيكل وتوفير فرص شغل بديلة تتناسب مع نمط عيشهم.
وحسب ما جاء في قرار تنظيمي لرئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، بتاريخ 17 أكتوبر 2023، فإنه يمنع تربية وتجوال المواشي والدواب وغيرها من الحيوانات بالمجال الحضري، حيث سيتم وضع علامات « ممنوع العربات المجرورة بواسطة الدواب » في عدة أماكن وشوارع في الدار البيضاء، كما سيتم الشروع في تحرير محاضر مخالفات؛ وبالتالي حجز العربات والحيوانات المخالفة لهذه الإجراء ات في المحجز البلدي، حيث ستتم متابعة كل المخالفين والرافضين للامتقال للقانون.
وبموجب هذا القرار التنظيمي، يمنع إقامة محلات لتربية الحيوانات والدواب أو المواشي داخل تراب الجماعة سواء للبيع أو لأغراض أخرى إلا بالأماكن أو الأسواق المخصصة لذلك أو الحصول على ترخيص مسبق. كما يمنع استعمال الدواب والبهائم كالبغال والحمير والخيل لنقل البضائع والأشخاص، أو استعمالها كوسيلة للبيع بتجوال المواد الغذائية أو غيرها، أو جر العربات داخل المجال الحضري للمدينة الميتروبولية.