وذكرت مصادر مطلعة ليومية « الأخبار » التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء، أن أكثر من 100 تلميذ غادروا مؤسسات التعليم العمومي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمضيق، في اتجاه مؤسسات التعليم الخاص، بسبب استمرار إضراب الأساتذة وتسجيل عدم شروع العديد من التلاميذ في الدراسة للموسم الحالي من الأصل، حيث بمجرد الدخول في مرحلة دروس الدعم والتذكير والتحضير لبداية الدروس الخاصة بالمقررات الرسمية، تم إعلان الدخول في إضرابات شبه مفتوحة من قبل التنسيقيات والنقابات التعليمية احتجاجا على النظام الأساسي الجديد للتعليم.
واستنادا إلى مصادر الجريدة، فإن موجة الهجرة من مؤسسات التعليم العمومي بتطوان والمضيق نحو التعليم الخاص، مازالت مستمرة رغم معاناة الأسر مع الفقر والهشاشة، وذلك لحرص الآباء على تعليم أبنائهم وغموض الحلول بالنسبة لإضراب الأساتذة الذي استمر من بداية الموسم الدراسي حتى عطلة المراقبة المستمرة الأولى المقررة الأسبوع المقبل.
وأضافت مصادر الجريدة، أن إضراب الأساتذة ساهم أيضا في ارتفاع صاروخي لثمن الدروس الخاصة ودروس الدعم والتقوية الخاصة بالمواد العلمية، وذلك لأن العديد من الآباء يحاولون تدارك توقف الدراسة، بتدابير ترقيعية تتعلق بدروس الدعم لتفادي تراكمات هدر الزمن المدرسي، واستحالة استكمال المقررات بالنسبة لمستويات البكالوريا.
في سياق متصل أوضحت الجريدة ان السلطات المختصة بتطوان والمضيق، تواصل العمل على تنزيل إجراءات متعددة لإبعاد التلاميذ عن أجواء الاحتقان والصراعات والإضرابات والاحتجاجات، وذلك للتحكم في تطورات استمرار شل التعليمية العمومية وخطر تهديد تلاميذ بالهجرة السرية، ومحاولة استغلالهم من جهات باعتبارهم قاصرين في خدمة أجندات خاصة، والركوب على موجة الإضراب غير المسبوق في التعليم.