وفي هذا الصدد، أفاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء أمس الاثنين، أن السلطات تتجه إلى اتخاذ إجراء ات جديدة ومشددة لترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب، لافتا إلى إمكانية قطع وخفض صبيب الماء في بعض المدن إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وفي السياق ذاته، كان الوزير قد أشار إلى أن اللجان الجهوية التي يترأسها الولاة والعمال، ستكون مسؤولة عن تتبع وضعية المياه بشكل يومي، حيث ستتخذ كل التدابير الممكنة لعقلنة الطلب على الماء، من أجل استعمال الإمكانيات المتوفرة لأطول مدة ممكنة.
إقرأ أيضا : نزار بركة يدق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المائية الحالية وينذر بسنة مقبلة جافة
ويأتي هذا في ظل مؤشرات تفيد بأن المغرب مقبل على السنة السادسة تواليا من الجفاف. إذ لا تتجاوز الواردات المائية التي دخلت السدود ما بين شهري شتنبر ودجنبر 500 مليون متر مكعب، عوض مليار و500 مليون مكعب خلال السنة الفارطة.
ولفت نزار بركة إلى أن هناك تراجعا كبيرا على مستوى التساقطات المطرية، حيث لم يتعد مجموع التساقطات المطرية 21 ميلمترا في الثلاثة أشهر الأخيرة، وهو معدل جد ضئيل مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغ آنذاك 154 ميلمترا.
من جهة أخرى، أكد وزير التجهيز والماء على أهمية مشاريع الربط المائي بين الأحواض، مفيدا أن هذا المشروع الضخم جنب سلطات مدن كبرى مثل الرباط والدار البيضاء من قطع الماء على عدد كبير من الأحياء.