وارتباطا بالموضوع، أطلقت جمعيـة دار زهـور، وهـي جمعيـة متخصصـة فـي دعـم ومرافقة الأشخاص المصابين بالسرطان، حملتهـا للتوعويـة بسرطان الرئة لشهر نونببر 2023.
وتهدف هذه المبادرة، إلى تسليط الضـوء على أهمية الفحص المستهدف لهـذا المـرض الذي يشكل تحديا كبيـرا فـي المغـرب.
وحسب الأرقام التي أوردتها الجمعية نقلا عن أحـدث الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ففـي المغرب، لا يزال الوضع مقلقاً، إذ أن سرطان الرئة يتزايـد باستمرار فـي البـلاد، ويصيب سنويا 7353 حالة جديدة.
وحسب المصدر نفسه، يعد هذا النوع من السرطانات، السبب الرئيسي لوفيات السرطان، حيث تسبب في أكثـر مـن 6500 حالة وفاة فـي عـام 2020، معظمها بين الرجال %88 مقابل 12% بين النساء.
وتشير التقديرات، تضيف الجمعية إلى أن «الجـزء المنسوب لسرطان الرئة لدى الذكور المرتبـط بالتدخيـن يبلغ حوالي 87%، مع إمكانية تجنب 3049 حالـة مـن هـذا السرطان لدى الرجـال مـن خـلال الوقاية من التدخيـن».
وقالت الجمعيـة الناشطة فـي دعـم ومرافقة الأشخاص المصابين بالسرطان، إن سياسة الوقايـة مـن التدخيـن التـي تتكيف مع الوضعية الوبائيـة فـي المغـرب يمكـن أن تقلـل بشكل كبيـر مـن عبـىء هـذا المـرض، كمـا أكـدت منظمة الصحة العالمية.
حسب تقييـم أجـري سنة 2021، فإن التدخيـن هـو السـبب فـي 4227 حالة إصابـة سـنوية جديدة بسرطان الرئة في المغرب.
ودعت جمعية دار الزهـور، كافـة فئات المجتمـع مـن أجـل التفعيل الكامـل للتدابيـر الخاصـة لمكافحة التدخين، المنصوص عليهـا فـي المخطـط الوطني الثاني للوقايـة مـن السرطان ومكافحتـه 2020-2029. تنفيذها وتعزيزها. وهذه التدابير ضرورية للحـد مـن انتشار التدخين، وهـو عامل خطـر رئيسي للإصابة بسرطان الرئة.
واعتبرت الجمعية أن الحد من التدخين يعد هدفا رئيسيا للوقاية من سرطان الرئة، وتقع على عاتق الجميع المساعدة في تحقيقه.
وعلى الرغم من أن التدخيـن مسـؤول عـن %80 مـن حـالات سرطان الرئة، تؤكد الجمعية، إلا أنـه يـجـب أيضـا الأخـد بعين الإعتبـار عوامـل الخـطـر الأخـرى، مثـل التعرض المهنـي والبيئي، بالإضافة إلى المكونات الوراثيـة.