وذكرت مصادر خاصة، أن عناصر الوقاية المدنية، وفور علمها بالحادث، تدخلت بشكل سريع وعملت على إخراج شابين من عائلة واحدة إلى الشاطئ، حيث قدمت لهما الإسعافات العاجلة، قبل نقلهما صوب قسم المستعجلات التابع لمستشفى محمد الخامس الجهوي وسط المدينة، وواصلت عمليات البحث عن الشاب الثالث الذي لم يعثر على جثته بسبب ارتفاع الأمواج نتيجة هبوب رياح قوية.
وكثفت عناصر الوقاية المدنية، طيلة مساء السبت وصباح اليوم الأحد، من عملياتها وتدخلاتها على مستوى شاطئ «ميطراغاز» بمنطقة الجبيلات بطنجة، بحثا عن جثة الشاب الذي فُقد في الحادث المأساوي، والذي يعد الأول من نوعه الذي تسجله شواطئ طنجة قبل بداية الموسم الصيفي وموسم السباحة.
وقال شهود عيان إن الشاب الضحية كان بمعية أبناء عمه في رحلة استجمام بالشاطئ، قبل أن تبتلعه أمواج البحر العاتية، ما أدى إلى فقدانه، فيما أنقذت عناصر الوقاية الشابين الآخرين وحالتهما مستقرة، وقد غادرا المستشفى صباح اليوم الأحد، في وقت فتحت فيه مصالح أمن طنجة تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابسات الحادث المأساوي، تحت إشراف النيابة العامة.
في سياق متصل، تُسجل بمدينة طنجة حالات غرق مماثلة في السنوات الأخيرة وغالبيتها في عدد من الشواطئ غير المحروسة، والتي تقبل على ارتدادها مجموعة من الأسر الطنجاوية والزوار، وقد خلفت هذه الحوادث وفيات عدد من الضحايا، كان آخرها قبل عامين وفاة ثلاث فتيات من أسرة واحدة.
وبلغة الأرقام، بلغت حالات الإنقاذ، التي سجلتها مصالح الوقاية المدنية بشواطئ طنجة-أصيلة، في العام الماضي، وفقا لإحصائيات قدمتها في اليوم العالمي، نحو 39 في المائة، أي ما يفوق 3080 شخص جرى إنقاذهم من الموت المحقق غرقا.