قضية غدير وسلمى.. الحبس النافذ للمتهمة وتعويض مالي للضحية

ابتدائية مراكش. DR

في 19/04/2025 على الساعة 12:33

أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، يوم الجمعة 18 أبريل، حكمًا بالحبس في حق المتهمة غدير، التي أقدمت على الاعتداء على زميلتها قبل سنوات، مسببة لها جرحا كبيرا على مستوى الوجه، لتطوي بذلك فصول قضية أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية.

وقضت المحكمة بسجن المتهمة لمدة تسعة أشهر نافذة، وغرامة مالية قدرها 2500 درهم، وتعويض مالي للمشتكية قدره 30000 درهم، وذلك على خلفية متابعتها من أجل بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص، والعنف النفسي في حق امرأة.

غدير، البالغة من العمر 19 سنة، سبق أن قضت خلال سنة 2022 عقوبة حبسية لتورطها في تعريض زميلتها في المدرسة لاعتداء جسدي بليغ باستعمال السلاح الأبيض على مستوى الوجه، قبل أن تعمد في الآونة الأخيرة إلى نشر محتويات رقمية تشهر بالضحية وتتضمن إشادة وتحريضا على الأفعال الإجرامية التي ارتكبتها في حقها.

وكانت المشتبه فيها، قد أقدمت على الاعتداء على زميلتها سنة 2020 باستعمال شفرة حلاقة «زيزوار» مسببة لها جرحا كبيرا على مستوى الوجه، أدينت على إثر القضية بشهرين حبسا نافذا وغرامة قدرها 50 ألف درهم، وبعد مضي 5 سنوات تقريبا عادت المعتدية لتثير الجدل بنشرها منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تستفز الضحية التي أصبحت معروفة على منصة «تيكتوك» بالقول «دوزت شهرين الحبس وخرجت هادي سنتين ولكن واش وجهك برى أ سلمى» في إشارة منها إلى أنها قضت عقوبتها وتعيش حياة طبيعية لكن أثر جرحها مايزال على وجه الضحية ولا يمكن أن يمحى.

هذا المنشور، أثار جدلا واسعا ليطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاغ كلنا سلمى»، تفاعل معه عدد من المشاهير خصوصا على منصة تيكتوك، مطالبين بمعاقبة المعتدية. حيث دخلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، على خط القضية، وفتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الثلاثاء 8 أبريل الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للفتاة.

وقد جرى إخضاع المشتبه فيها لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، التي قررت متابعتها في حالة اعتقال.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 19/04/2025 على الساعة 12:33