قضية «غدير وسلمى».. أمن مراكش يحقق مع المعتدية وعقوبات ثقيلة تنتظرها

في 09/04/2025 على الساعة 10:31

أفاد مصدر أمني، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم الثلاثاء 8 أبريل الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لفتاة من ذوي السوابق القضائية، تبلغ من العمر 19 سنة، يشتبه في تورطها في تسجيل ونشر محتويات رقمية تحرض على العنف والتشهير.

وحسب المعلومات الأولية الخاصة بالبحث، فإن المشتبه فيها سبق أن قضت خلال سنة 2022 عقوبة حبسية لتورطها في تعريض فتاة لاعتداء جسدي بليغ باستعمال السلاح الأبيض على مستوى الوجه، قبل أن تعمد في الآونة الأخيرة إلى نشر محتويات رقمية تشهر بالضحية وتتضمن إشادة وتحريضا على الأفعال الإجرامية التي ارتكبتها في حقها.

وكانت المشتبه فيها، قد أقدمت على الاعتداء على زميلتها سنة 2020 باستعمال شفرة حلاقة «زيزوار» مسببة لها جرحا كبيرا على مستوى الوجه، أدينت على إثر القضية بشهرين حبسا نافذا وغرامة قدرها 50 ألف درهم، وبعد مضي 5 سنوات تقريبا عادت المعتدية لتثير الجدل بنشرها منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تستفز الضحية التي أصبحت معروفة على منصة «تيكتوك» بالقول «دوزت شهرين الحبس وخرجت هادي سنتين ولكن واش وجهك برى أ سلمى» في إشارة منها إلى أنها قضت عقوبتها وتعيش حياة طبيعية لكن أثر جرحها مايزال على وجه الضحية ولا يمكن أن يمحى.

هذا المنشور، أثار جدلا واسعا ليطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاغ كلنا سلمى»، تفاعل معه عدد من المشاهير خصوصا على منصة تيكتوك، مطالبين بمعاقبة المعتدية.

وأكد المصدر ذاته أن مصالح الأمن الوطني، تعاطت بجدية كبيرة، مع هذه المحتويات العنيفة، حيث باشرت بحثا بشأنها بتعليمات من النيابة العامة المختصة، مكن من تحديد هوية المشتبه فيها وتوقيفها، فضلا عن حجز دعامة رقمية بحوزتها يشتبه في كونها تحتوي آثاراً رقمية لهذه الأنشطة الإجرامية.

وقد جرى إخضاع المشتبه فيها لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث من أجل تحديد هوية كافة المتورطين في توثيق ونشر هذه المحتويات الرقمية المحرضة على العنف وتوقيفهم.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 09/04/2025 على الساعة 10:31