هذا الافتتاح، حضره والي جهة العيون-الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى جانب منتخبين ونشطاء من المجتمع المدني، في خطوة هي الأولى من نوعها بالأقاليم الجنوبية للمملكة بهدف تسهيل الإجراءات الإدارية المرتبطة بالسفر نحو فرنسا.
وفي هذا الصدد، قال كريستوف لوكورتييه، السفير الفرنسي بالمغرب، في تصريح لـLe360، إنه بات بإمكان المواطنين القاطنين بالعيون، وبالجهات الجنوبية عموما، تقديم طلباتهم لدى مقر شركة TLS Contact بالعيون للحصول على تأشيرة للسفر إلى فرنسا، على غرار سكان مدن مغربية أخرى.
وفي خطوة حية تُعبّر عن التزامات فرنسا تجاه المواطنين بالأقاليم الجنوبية، على غرار باقي التراب الوطني، تحدث المسؤول الدبلوماسي الفرنسي عن مثال حيّ عاشه مقر TLS Contact بالأقاليم الجنوبية، كأول خطوة، تجلّى في تلقّي أولى طلبات الحصول على التأشيرة الفرنسية، كان بطلاه مواطن ومواطنة قادمين من الداخلة، حيث قالت المواطنة لطيفة عبيدة إنها سعيدة للغاية بهذه الخطوة غير المسبوقة، والتي ستختصر المسافات لكل مواطني الجهات الجنوبية.
من جانبه، اعتبر بلاهي أباد، النائب الأول لرئيس مجلس جهة-العيون الساقية الحمراء، في تصريح مماثل، إن هذه الخطوة تعبر بالفعل عن الالتزامات السيادية التي قامت بها الدولة الفرنسية لتمر بذلك إلى الجوانب العملية من المواقف المشرفة لفرنسا تجاه حليفها التقليدي: المغرب، والتي ترجمت بفتح المجال للمواطنين المغاربة من الأقاليم الجنوبية للحصول على «الفيزا» عبر بوابة مدينة العيون بالصحراء المغربية.
ويأتي هذا الافتتاح التاريخي في إطار السياسة اللامركزية التي تنتهجها فرنسا بخصوص الخدمات القنصلية التي تهدف إلى تمكين المواطنين المغاربة من الولوج العادل والسلس إلى خدماتها دون تمييز مجالي أو جغرافي وتجسيدا للاعتراف الفرنسي بسيادة المملكة المغربية على صحرائها.
ومن المرتقب أن يساهم هذا الفرع في تعزيز الروابط وانفتاح ساكنة الأقاليم الجنوبية على فرنسا من خلال التنقل لأغراض مثل الدراسة والتجارة والعلاج وزيارة الأقارب، بحسب ما صرح به السفير الفرنسي صباح اليوم.
