الخبر أوردته يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 25 يوليوز 2023، معتبرة أن عودة الود نسبيا بين تركيا ودول أوروبية، دفعها إلى تضييق الخناق على المهاجرين، مضيفة أن المهاجرين المغاربة وغيرهم من الجنسيات الموجودة على التراب التركي، تحولوا إلى ورقة ضغط في يد الأتراك، الذين يستعملونهم كلما ضاقت بهم دائرة السياسة، ومببنة أن السلطات التركية تعمل على تجميع هؤلاء المهاجرين، وترميهم في الحدود اليونانية، من أجل إرباك جارتهم ودول أوروبا الغربية.
وحسب آخر الأرقام المنشورة من قبل منظمة الهجرة الدولية، فإن عدد المغاربة الموجودين في وضعية غير شرعية، بعد نهاية المدة القانونية على الأراضي التركية، يبلغ 3403 مهاجرين، وهم رابع جنسية من المهاجرين غير الشرعيين في تركيا، بعد الأفغان والسوريين والفلسطينيين، حيث يتجاوز عدد الأفغان 20 ألفا، والسوريين 14 ألفا، في حين لا يتجاوز عدد الفلسطينيين 5 آلاف مهاجر، يليهم المغاربة في الرتبة الرابعة، وهو ما يفسر تسهيلات السفر إلى تركيا، وعدم التدقيق مع الراغبين في الهجرة عبر المطار.
وأبرز المقال ذاته أن بعض الأخبار انتشرت في الفترة الأخيرة، مفادها بأن تركيا ستشرع قريبا في ترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين، بعد نهاية المهمة التي كانوا يستعملون فيها من قبل السلطات التركية، والإلقاء بهم أحيانا في المواجهات مع حرس الحدود اليوناني، الذي كان يطلق عليهم الرصاص المطاطي، مبينا أن بعض المغاربة ممن سافروا إلى تركيا سياحة، وجدوا أنفسهم في الحدود مع اليونان، بعد إجبارهم على ركوب الحافلات التي كانت تجمعهم من المدن والشوارع، حيث مات الكثير من المغاربة، كان آخرهم شاب من الرشيدية، توفي في غابات بلغاريا، وهناك أيضا من تعرضوا للتعذيب في سجون اليونان، إذ منهم من سجن لأشهر، قبل رميهم من جديد في الحدود التركية.
ويعرض الكثير من الشباب المغاربة أنفسهم للخطر باختيار الهجرة من تلك الطريق المحفوفة بالمخاطر، والتي فقد فيها بعضهم حياته، وتحولوا إلى ضحايا للتعذيب والسرقة والتنكيل، سواء من قبل الشرطة اليونانية، أو العصابات المنتشرة على طول الطريق الممتدة لآلاف الكيلومترات.