وتعتبر «دار لميمة» للإناث والذكور، التي تشرف على تسييرها جمعية «رعاية ابن السبيل»، مؤسسة لاحتضان ومواكبة الفتيات والفتيان في وضعية صعبة، ومساعدتهم على التفوق الدراسي والاندماج في المجتمع وتمكينهم من خلق فرص لحياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقالت إنصاف الرغاي، رئيسة جمعية «رعاية ابن السبيل»، إن «دار لميمة» من المؤسسات الكبرى لرعاية والتكفل بالأطفال بدون سند أسري وفي وضعية صعبة، مردفة أن المؤسسة هي ثمرة شراكة بين جمعية «رعاية ابن السبيل» والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحة أن المؤسسة تتولى رعاية الفتيات والفتيان الذين يترواح عمرهم بين سنتين وخمسة وعشرين سنة.
وتابعت المتحدثة أن هذه المؤسسة، التي دشنها الملك محمد السادس سنة 2010، تسهر حاليا على رعاية 180 مستفيد ومستفيدة، حيث توفر لهم الغذاء، المأوى، التعليم والرعاية الصحية.
مشروع الحياة
وأكدت مسؤولة المؤسسة أنه بالإضافة إلى دورها في توفير الإيواء والمواكبة الدراسية والرعاية الصحية، تسعى «دار الميمة» إلى تمكين هؤلاء الأطفال من آليات تهدف إلى تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم الذاتية لتسهل إدماجهم في المجتمع وبناء مستقبلهم.
وكشفت رئيسة الجمعية أن «طاقم المؤسسة والمؤطرين يبدلون مجهودات استثنائية لضمان نشأة هؤلاء الأطفال في بيئة آمنة ومستقرة، تعوضهم عن غياب الأسرة». كما توفر المؤسسة برامج التأهيل والدعم النفسي يخفف من آثار التخلي والنبذ، ويمكّن الطفل من بناء علاقات اجتماعية إيجابية.




