وحسب الخبر الذي أوردته صحيفة «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الخميس 3 يوليوز 2025، فقد جاء هذا التحرك الوزاري بهدف استنفار الفرق الطبية وتمكينها من أدوات التتبع والتدخل السريع، في محاولة لاحتواء الوضع الصحي، بعد تسجيل عدة حالات مؤكدة وما رافقها من نقص في الأدوية المرتبطة بعلاج أعراض المرض، خصوصا المكمل الغذائي فيتامين A، الذي اختفى من رفوف عدد من المراكز الصحية، إثر الإقبال المتزايد عليه من طرف المرضى.
وأفادت مصادر للصحيفة أن الأطر الطبية بالعرائش باشرت عمليات حصر وتتبع للمصابين، تفاديا لأي انتشار أوسع للفيروس داخل الأوساط السكنية، سيما في ظل مخاوف من تكرار سيناريو التفشي الذي عرفته مدينة طنجة في وقت سابق، والتي سجلت فيها حالات موازية في وقت تعاني فيه أصلا من أعباء متواصلة بفعل انتشار أمراض مزمنة أخرى، مثل داء السل.
وأشارت اليومية إلى أن فريق برلماني كان قد طالب بتوضيحات من المصالح الوزارية المختصة، ناهيك عن الكشف عن أسباب «التكتم» الذي يلف هذا الملف، والإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من انتشار المرض، بعدما تفشى في وقت سابق بمدينة طنجة، وبدأ ينتقل تدريجيا صوب المدن الجهوية.
وأوضحت الصحيفة أن الفريق البرلماني أشار إلى أن إقليم شفشاون شهد بدوره، خلال الأشهر الماضية، موجة تفش واسعة للمرض نفسه، كانت من بين ضحاياها طفلة صغيرة بجماعة تمروت، ما خلّف حالة من الذعر لدى السكان المحليين، خصوصا بالعالم القروي والمناطق المعزولة التي تفتقر لأدنى مقومات التدخل الصحي السريع.
وأكد الفريق البرلماني أن داء الحصبة، باعتباره من الأمراض شديدة العدوى، يشكل تهديدا حقيقيا للصحة الجماعية المختصة، ناهيك عن الكشف عن أسباب «التكتم» الذي يلف هذا الملف، والإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من انتشار المرض، بعدما تفشى في وقت سابق بمدينة طنجة وبدأ ينتقل تدريجيا صوب المدن الجهوية.



